نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 55
تمسكت بهم . وقد صرح الرسول بذلك ، عندما ذكرهم بأسمائهم ، وقال : [ 158 ] ألا ، قد بينت لكم الأسماء ، أن تضلوا [1] . ولقد أعلن الرسول عن فضلهم في كل مشهد وموقف ، وبلغ كل ما يلزم من التمجيد بهم ، وإيجاب مودتهم وحبهم ، والنهي عن بغضهم وإيذائهم ، فأبلغ ما هو مشهور مستفيض ، من دون نكير . أما أن يعلن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عن أنه : سلم لمن سالموا ، وحرب لمن حاربوا ، فهذا أمر عظيم الغرابة ! فهل هم في معركة ؟ أو يتوقع الرسول أن تشن حرب ضد أهله ؟ فيعلن موقفه منها ، وها هم أهله يعيشون في كنفه ، وفي ظل تجليله واحترامه ، ويغمرهم بفيض تفضيلاته ، وإيعازه للأمة بتقديسهم وتكريمهم ! فمن الغريب حقا أن يجمع عليا وفاطمة ، والحسن والحسين ، ويقول لهم : [ 135 ] أنا سلم لمن سالمتم ، وحرب لمن حاربتم . ويقول في مرضه الذي قبض فيه : [ 134 ] حنا عليهم وقال : أنا حرب لمن حاربكم ، وسلم لمن سالمكم . ووجه الغرابة : أن الإنسان يكاد يقطع بأنه لم يدر في خلد أي واحد ممن