نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 54
أليس بتعظيم ذكرهم ، ونشر مآثرهم ، الاستنان بسنتهم ، واتباع طريقتهم ، والتمجيد بمواقفهم ، ونبذ معارضتهم ، ورفض معانديهم ، ولعن قاتليهم وظالميهم ؟ فكيف يدعي حب الحسين ، من يمنع أن يجري في مجلس ذكر الحسين ، والتألم لمصابه ، وذكر فضائله ، والإعلان عن تأييد مواقفه ، وإحياء ذكراه سنويا بإقامة المحافل والمجالس ؟ أو من يحرم ذكر قاتله بسوء ، وذكر ظالميه بحقائقهم ؟ أو من يحاول أن يبرر قتله ، ويوجه ما جرى عليه ، بل يعظم قاتله ويمجده ، ويصفه بإمرة المؤمنين ؟ ويقسو على محبيه ، وذاكريه ، والباكين عليه ؟ ومع ذلك يدعي حبه ، ويدعو إليه إن التلاعب بكلمة : الحب ، إلى هذا المدى ليس إلا تشويها لقاموس اللغة العربية ، ومؤدى ألفاظها ، وتجاوز على أعراف الأمة العربية ، وهذا تحميق للقراء ، واستهزاء بالثقافة والفكر والحديث النبوي . إنها سخرية لا تغتفر ! 14 - السلم والحرب إذا أفاض الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في ذكر فضائل أهل البيت : علي وفاطمة والحسن والحسين ، عليهم السلام ، فهو العارف بها وبهم ، والمعلم الذي يريد أن يعرف أمته بهؤلاء الذين سيخلفونه من بعده هداة لا تضل الأمة ما
54
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 54