responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 53


وقد صنفوا على ذلك الأحاديث وجمعوا المؤلفات ، محاولين إظهار أنهم المحبون لآل محمد ، متناسين ، ومتغافلين : أن الحب - الذي يؤكد عليه الرسول لنفسه ولأهل بيته ، صلى الله عليه وآله وسلم - ليس هو لفظ الحب ، ولا الحب العشقي الفارغ من كل معاني الولاء العملي ، والاقتداء والاتباع والتأسي ، ورفض المخالفة ، ونبذ المخالفين .
فلو أظهر أحد الحب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يعمل بشريعته وخالف الأحكام التي جاء بها ، ولم يتعبد بولايته وقيادته وسيادته ، ولم يلتزم بنبوته ورسالته لم يكن محبا له صلى الله عليه وآله وسلم .
فكيف يكون محبا لآل محمد عليهم السلام من لم يتابعهم في فقههم ، ولم يأخذ الشريعة منهم ، ولم يقر بإمامتهم ، ولم يعترف بولايتهم ، ولم يسند إليهم شيئا من أمور دينه ولا دنياه ؟ ؟
أنها إحدى الكبر .
فضلا عمن واجه آل محمد بالقتل واللعن والتشريد ، فهل يحق لمثلهم أن يدعوا حب الرسول ؟ واتباعه ؟ وهو الذي يقول : ومن أبغضهم أبغضني ؟
فكيف بمن قتلهم ولعنهم على المنابر ؟ وسبي نساءهم وأولادهم في البلاد ؟
وإن من التغابي أن يرتدي في عصرنا الحاضر بعض السلفيين ، تلك العباءة المتهرئة ، عباءة التحريف للحقائق ، فينادي : علموا أولادكم حب الرسول وآل الرسول ، ويطبع كتابا بهذا الاسم !
متجاهلا معنى حب الحسين - مثلا - وقد مضى على استشهاده أكثر من ألف وثلاثمائة وخمسين عاما وكيف يكون الحب للأموات ؟ !

53

نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست