responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 49


والمرء يحفظ في ولده ، تلك الأعراف التي كانت سائدة بين أجهل البشر في ذلك العصر ، فكيف بالذين ملأتهم تعاليم الإسلام وعيا ؟
هذا ، مع الغض عما كان لأهل البيت النبوي ، من الكرامة والشرف والمكانة العلمية والعملية ، مما لا يخفى على أحد من المسلمين .
فإذا نظرنا إلى آثارهم ومآثرهم ، فهل نجد أحدا أحق بالحب والتكريم منهم ؟ وأولى بالتفضيل والتقديم ؟
فلماذا كل ذلك التأكيد من جدهم الرسول على حبهم ، وربط ذلك بحبه هو ؟
إن هذا السؤال تسهل الإجابة عنه ، إذا لاحظنا أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد أضاف على نصوص الملازمة الثانية : من أحبهما فقد أحبني ، قوله :
[ 118 - 123 ] ومن أبغضهما فقد أبغضني [1] عجبا ، فكيف يفترض وجود من يبغض الحسن والحسين ؟
ولماذا يريد أحد ممن ينتمي إلى دين الإسلام ، أن يبغض الحسن أو الحسين ؟ !
وهذه الأسئلة أصعب من السؤال السابق ، قطعا ، إذ يلاحظ فيها : أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد فرض وجود من يبغض الحسنين ، وربط بين بغضهما ، وبغضه هو !
ثم هناك ملاحظة في مسألة البغض ، وهي أن الملازمة فيه ، من طرف واحد ، وقد كان في الحب من الطرفين



[1] مختصر تاريخ دمشق ، لابن منظور ( 7 / 120 ) .

49

نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست