responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 48


إن عاطفة الحب بين الرسول والأمة ، ليس هو العشق فحسب ، بل هو أيضا حب العقيدة والتقديس والإجلال والسيادة ، لما تمتع به الرسول من ذاتيات جمالية وكمالية ، وأبوة ، وشرف ، وكرامة ، وجلال ، وعطف ، وحنان ، وصفات متميزة .
وإذا كان الحسنان ، قد استوفيا هذه الخصال ، وبلغا إلى هذه المقامات حسبا ونسبا ، فمن البديهي أن محب الرسول ، سيحبهما ، بنفس المستوى ، لما يجد فيهما مما يجد في جدهما الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
ولأجل هذا المعنى بالذات ، نجد الرسول يعكس تلك الملازمة ، فيقول : في نصوص أخرى : من أحبهما فقد أحبني ، فيجعل حبه متفرعا من حبهما ، بعد أن جعل في النص الأول حبهما متفرعا من حبه .
فإذا كان سبب الحب ومنشؤه واحدا ، فلا فرق بين الجملتين : من أحبني فليحب هذين ، ومن أحبهما فقد أحبني .
والنصوص التي أكد فيها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على حب آل محمد ، ومنهم الحسين عليه السلام ، كثيرة جدا ، روى منها ابن عساكر قسما كبيرا [1] .
ويتراءى هذا السؤال :
: لماذا كل هذه التصريحات ، مع كل ذلك التأكيد ؟ وإن المؤمنين بالرسالة والرسول ، لا بد وأنهم يكرمون آل الرسول ، ويودونهم ، ويحبونهم حب العقيدة والإيمان !
وعلى أقل التقادير ، مشيا على أعراف من قبيل : لأجل عين ألف عين تكرم .



[1] لاحظها في الصفحات ( 79 - 100 ) من تاريخ دمشق ، ترجمة الإمام الحسين عليه السلام .

48

نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست