نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 47
مكانة متميزة . فقد بكته الأنبياء كلهم حتى جده الرسول قبل أن يولد الحسين ، وبكاه أهل البيت بما فيهم جده الرسول يوم الولادة ، وبكاه أهله وأصحابه يوم مقتله ، وبكى هو أيضا على مصابه . وبعد مقتله بكاه كل من سمع بنبأ شهادته : أمهات المؤمنين ، والصحابة المؤمنون . وبكاه الأئمة المعصومون ، ومن تبعهم ، مدى القرون حتى جاء في رواية عن الحسين عليه السلام نفسه أنه قال : أنا قتيل العبرة ، ما ذكرني مؤمن إلا وبكى . وعبر عنه بعض الأئمة بعبرة كل مؤمن . ولقد تحدثت عن مجموع النصوص الواردة في البكاء على مصيبة الحسين ، في بعض الحسينيات التي ألفتها [1] . 13 - الحب والبغض أن يحب الإنسان أولاده ونسله ، فهذا أمر طبيعي جدا ، أما أن يربط حبهم بحبه ، فهذا أمر آخر ، فليس حبهم ملازما لحبه ، وليس لازما أو واجبا - في كل الأحوال - أن يحبهم كل من أحب جدهم . لكن الرسول فرض الربط بين الحبين ، حب أولاده ، وعترته ، وحبه هو صلى الله عليه وآله وسلم ، فكان يشير إلى الحسن والحسين ، ويقول : [ 116 ] من أحبني فليحب هذين .
[1] لاحظ : ذكرى عاشوراء وتأملاتها التراثية فقهيا وأدبيا - مخطوط - وجهاد الإمام السجاد عليه السلام ( ص 212 - 224 ) .
47
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 47