نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 44
وابن عباس ، وعمر بن الخطاب ، وابن عمر ، وابن مسعود ، ومالك بن الحويرث ، وحذيفة بن اليمان ، وأبو سعيد الخدري ، وأنس بن مالك . ونجد في بعض ألفاظ الحديث تكملة هامة حيث قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : [ 69 و 71 ] . . . وأبوهما خير منهما [1] وإذا كانت الجنة هي مأوى أهل الخير ، وقد حتمها الله للحسنين ، وخصهما بالسيادة فيها ، فما أعظم شأن من هو خير منهما ، وهو أبوهما علي عليه السلام . لكن إذا كان الحديث عن الحسنين ، فما لأبيهما يذكر هاهنا ؟ إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم المتصل بالوحي ، والعالم من خلاله بما سيحدثه أعداء الإسلام ، في فترات مظلمة من تاريخه ، من تشويه لسمعة الإمام علي عليه السلام ، مع ما له من شرف نسبه ، وصهره من رسول الله ، وأبوته للحسن والحسين فإنهم لم يتمكنوا من تمرير مؤامراتهم على الناس ، إلا بالفصل بين السبطين الحسنين فيفضلونهما ، وبين علي فيضللونه ! ! لكن الرسول ، يوم أعلن عن مصير الحسنين ، ومأواهما في الجنة ، وسيادتهما فيها ، أضاف جملة : وأبوهما خير منهما ، مؤكدا على أن الذين ينتمون إلى دين الإسلام ، ويقدسون الرسول وحديثه وسنته ، ويحاولون أن يحترموا آل الرسول ، وسبطيه ، لكونهما سيدي شباب أهل الجنة ، ولأنهما من قربى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، متجاوزين عليا تبعا لما أملت عليهم سياسة الطغاة البغاة من تعاليم . .