نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 45
إن هؤلاء على غير هدي الرسول ! ! إذ مهما يكن للحسن والحسين من مؤهلات اكتسبا بها سيادة الجنة ، أوضحها انتماؤهما إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، فهما سبطاه من ابنته الزهراء فاطمة ، فأبوهما علي اكتسبه بأنه ابن عمه نسبا ، وربيبه طفلا ، ونفسه نصا ، وصهره سببا ، وهو زوج الزهراء فاطمة ، وهو خير منهما لفضله في السبق والجهاد ، وكل الذاتيات التي منه أخذاها ، والتي جعلته أخا وخليفة للنبي ، وكفؤ للزهراء ، وأبا للحسنين ، وإماما للمسلمين . ومع وضوح هذا التصريح النبوي الشريف ، فإن التعتيم المضلل الذي كثفه بنو أمية ، فملأوا به أجواء البيئات الإسلامية منع من انصياع الأمة لفضل علي عليه السلام ، فهاهم يفضلون الحسين وأمه ، ويحاولون غمط فضل علي ، وفصله عنهما : ففي الحديث ، قال مولى لحذيفة : [ 202 ] كان الحسين آخذا بذراعي في أيام الموسم ، ورجل خلفنا يقول : اللهم اغفر له ولأمه . فأطال ذلك . فترك الحسين عليه السلام ذراعي ، وأقبل عليه ، فقال : قد آذيتنا منذ اليوم تستغفر لي ، ولأمي ، وتترك أبي وأبي خير مني ، ومن أمي ! ! 12 - الحسين والبكاء روى ابن عساكر بسنده قال : [ 170 ] خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم من بيت عائشة فمر ببيت فاطمة ، فسمع حسينا يبكي ،
45
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 45