نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 22
استمرارا لوجود النبي صلى الله عليه وآله وسلم في العيون ، مع ذكرياته في القلوب ، وأثره في العقول . وعبرة للتاريخ ، يتمثل فيه للقاتلين حسينا ، والضاربين بالقضيب ثناياه ، أنهم يقتلون الرسول ويضربون ثناياه . ولقد أثار ذلك الشبه خادم الرسول : أنس بن مالك لما رأى قضيب ابن زياد يعلو ثنايا أبي عبد الله الحسين حين أتي برأس الحسين - جعل ينكث فيه بقضيب في يده ، فقال أنس : [ 48 ] أما إنه كان أشبههما بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم . 4 - الخلق العظيم : حجر الزهراء فاطمة بنت الرسول ذي الخلق العظيم ، هو خير مهد لتربية أولادها على ذلك الخلق ، وأكرم به . ولكن لما رأت الزهراء والدها الرسول محتضرا ، وعلمت من نبئه بسرعة لحوقها به ، هبت لتستمد من الرسول لأولادها الصغار المزيد من ذلك واجتهدت أن تطلب من أبيها علانية - حتى يتناقل حديثها الرواة - أن يورث ابنيها : فقالوا : [ 55 - 57 ] أتت فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بابنيها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - في شكواه التي توفي فيها - فقالت : يا رسول الله ، هذان ابناك ، تورثهما شيئا ؟ - أو قالت : - ابناك وابناي ، انحلهما . قال صلى الله عليه وآله وسلم : نعم .
22
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 22