responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 23


أما الحسن : فقد نحلته هيبتي وسؤددي .
وأما الحسين : فقد نحلته نجدتي وجودي .
قالت : رضيت ، يا رسول الله [1] .
لقد ذكرت الزهراء فاطمة أباها الرسول بالإرث منه . فوافقها بقوله : نعم .
ولم يقل لها : إنا معاشر الأنبياء لا نورث ) فإن الزهراء الوارثة أولى بأن يذكر لها عدم الإرث من النبي ، لو كان ؟ ومع أن ابنيها الحسنين لا يرثان من حيث الطبقة من جدهما ، مع وجود أمهما بنت النبي - فالنبي كذلك لم يعارض ابنته في طلبها ، بل قال لها : نعم .
لكن الذي يخلد من إرث النبي هو الخلق العظيم ، دون حطام الدنيا الزائل ، وهو أشرف لهما ، ولذلك رضيت الزهراء لابنيها من الرسول إذ نحلهما - أيضا - أهم الصفات الضرورية للقيادة الإلهية :
الحلم ، والصبر على الشدائد ، والهيبة ، والسؤدد ، والجلالة ، للحسن الممتحن في عصره بأنواع البلاء ، فأعطاه ما يحتاجه الأئمة الصابرون .
والشجاعة ، والجرأة ، والنجدة ، والجود ، للحسين الثائر في سبيل الله ، لإعلاء كلمته ، فأعطاه ما هو أمس للأئمة المجاهدين .
5 - الطهارة الإلهية وإذا تقرر في اللوح أن يكون الإمام الحسين عليه السلام من الأئمة الذين



[1] مختصر تاريخ دمشق ، لابن منظور : ( 7 / 118 ) .

23

نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست