نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 195
أفاطم أشجاني بنوك ذوو العلا * وشبت وإني صادق لغلام وأصبحت لا ألتذ طيب معيشة * كأن علي الطيبات حرام ولا البارد العذب الفرات أسيغه * ولا ظل يهنيني الغداة طعام يقولون لي صبرا جميلا وسلوة * ومالي إلى الصبر الجميل مرام فكيف اصطباري بعد آل محمد * وفي القلب منهم لوعة وسقام 35 - الانتقام للدماء ولئن كانت فتنة الله لعباده الصالحين - من الأنبياء والأئمة والأولياء - شديدة الوطأة عليهم ، ولكنها كانت وعدا وعهدا ربانيا ، اتخذوه ، وصدقوه ، فصبروا على الأذى في جنب الله ، وصابروا ، ورابطوا على مواقع الحق ، ولم يتراجعوا ، ولم يهنوا ، ولم يحزنوا على ما فاتهم من الدنيا ، وجاهدوا بكل قوة وصلابة وإصرار ، حتى فازوا برضا الله عنهم ، كما رضوا عنه ، وحازوا خلود الذكر في الدنيا ، وجنات عدن في الآخرة . وصدقهم الله وعده ، بالانتقام من المجرمين ، وليعلموا أن وعد الله حق ، وأن الله منجز وعده رسله ، إلى أن يرث ويرثوا الأرض ، ويستخلفهم عليها ، وعدا عليه حقا في كل الكتب السماوية : التوراة والإنجيل والزبور ، والقرآن . وقبل هذا الأمر المعلن في النصوص المقدسة ، والذي لا يستيقنه الذين لا يؤمنون ، فهم لا يؤمنون بالغيب ، وإن كان أمر الانتقام من قتلة الصالحين والمصلحين ، هو مكشوف للعيان واضح لكل ذي عينين إذا أتعب جفنيه ففتحهما على ما حوله :
195
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 195