نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 186
وفي نص آخر ، أن ابن زياد قال لزيد : إنك شيخ قد خرفت وذهب عقلك ! والذي يستوقف الناظر : ماذا كان يفعل هذا الصحابي الشيخ في مجلس عبيد الله ؟ داخل القصر ؟ في مثل هذه الأيام ؟ هل كان يجهل أن الناس في الكوفة قد ذهبوا لقتال الحسين عليه السلام ؟ وأن الحسين قد قتل ؟ فهو إذن قد خرف حقا ! ثم أين كان حماسه هذا ، قبل أن يؤتى برأس الحسين عليه السلام ؟ ولماذا لم يرو قبل هذا ما رواه بعد هذا المجلس ، لما [ 322 ] خرج زيد بن أرقم من عنده - يعني ابن زياد - يومئذ وهو يقول : أما والله ، لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول : اللهم إني استودعكه وصالح المؤمنين . فكيف حفظكم لوديعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [1] لكن ، كيف كان حفظك أنت يا زيد ، يا صحابي ! لوديعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ وقد أسلمته وحده ، في كربلاء ، يذبح هو وأهل بيته ، وشيعته ؟ وأنت تنادم قاتله ابن زياد ؟ ولكن هذه المواقف المتأخرة ، هل تسد شيئا مما أصيب به الإسلام من الثلمات ؟ أو ترد على الأمة ما فقده من الرجالات ؟