نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 187
ولو وقفوا هذه المواقف قبل قتل الحسين عليه السلام ، لكانت أشرف لهم ، وأنفع للأمة ! ولو ساروا بعد ذلك بسيرة الحسين عليه السلام ، لكان أعذر لهم ، وأخلد لذكرهم ، أما لو ضيع الصحابة وديعة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وهم السلف ، المخاطبون بحفظها مباشرة ، فما هو عتابه على البعداء التابعين لهم في دينهم وعقيدتهم ، وهم الخلف الذين يستننون بسنتهم ! ؟ 32 - أحزان الأحلام ومهما كانت الأحلام وواقعها ، فإن الحزن بألم عاشوراء ، لم يقف على عالم اليقظة ، بل لقد تحدثت الأخبار عن أحزان عالم الرؤيا : [ 324 - 325 ] قال ابن عباس : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ما يرى النائم بنصف النهار أغبر ، أشعث ، وبيده قارورة فيها دم . فقلت : بأبي أنت وأمي ، يا رسول الله ، ما هذا ؟ قال : هذا دم الحسين وأصحابه ، لم أزل - منذ اليوم - ألتقطه ! فأحصي ذلك اليوم ، فوجدوه قتل يومئذ . وأم سلمة ، زوجة الرسول ، المتقية ، المحبة لأهل بيته ، الحنون على الحسين ، والتي لها ذكر مكرر في سيرة الحسين عليه السلام ، قد أفزعها المنام كذلك هي الأخرى :
187
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 187