نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 185
ألم يكن عبيد الله مجرما ، ومستحقا للإسائة قبل هذا ؟ ثم ماذا يفعل أنس في مجلس عبيد الله ، في مثل هذا الوقت ؟ وهل رأى أنس رسول الله يفعل ذلك - فقط - بسبطه الحسين ؟ دون غيره من أعمال عملها مع الحسين ، وأقوال قالها في الحسين ، والتي عرفنا بعضا منها في فصلي [ 10 و 11 ] وهو خادم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ملازم له على باب داره ثم - أخيرا - لماذا لم يحاول أن يبرز هذا الذي رآه يفعله الرسول بسبطه الحسين ، قبل هذا المجلس ؟ حتى لا يصل الأمر إلى هذه الحال ؟ وهذا زيد بن أرقم [ 321 ] قال : كنت عند عبيد الله بن زياد لعنه الله ، إذ أتي برأس الحسين بن علي ، فوضع في طست بين يديه ، فأخذ قضيبا ، فجعل يفتر به عن شفتيه ، وعن أسنانه فلم أر ثغرا - قط - كان أحسن منه ، كأنه الدر ، فلم أتمالك أن رفعت صوتي بالبكاء ، فقال : ما يبكيك ، أيها الشيخ ؟ قلت : يبكيني ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يمص موضع هذا القضيب ويلثمه ، ويقول : اللهم إني أحبه فأحبه [1]