responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 184


الله عليه وآله وسلم وأنهم فوجئوا بذلك ، فأسقط في أيديهم لكن بعدهم عن مجريات الأحداث ، إلى الحد الذي يؤدي بهم إلى هذه السذاجة ، وتخلفهم عن ركب الدفاع عن حياض الإسلام ، والالتحاق بالوحيد المتبقي من سلالة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، هو في نفسه يشكل نقطة محاسبة عسيرة .
وكفاهم ذلا ومهانة ، أن يحضروا مجلس الحكام القتلة ليشاهدوا بأعينهم ما يجري على رأس الحسين - ذلك الرأس الذي رأته أعينهم ذاتها على صدر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وعلى عاتقه وفي حجره - ولكن في حالة أخرى ، وبالضبط كما يروونها هم - :
فهذا أنس بن مالك :
[ 319 ] قال : لما قتل الحسين جئ برأسه إلى عبيد الله ابن زياد ، فجعل ينكث بقضيب على ثناياه ، وقال : إن كان لحسن الثغر فقلت : أما والله لأسوأنك ، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقبل موضع قضيبك من فيه [1] وهل كان أنس - وهو خادم النبي - جريئا حتى يتمكن من مواجهة ابن زياد بهذا ؟
ولماذا لم يحاول أن يسيئ إلى ابن زياد ، قبل أن يضرب ثنايا الحسين بل قبل أن يقتل الحسين عليه السلام ؟



[1] مختصر تاريخ دمشق ، لابن منظور ( 7 / 151 ) .

184

نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست