responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 173


ومن أعظم المواقف إثارة ، وأتم الخطب حجة ، ما نقله الرواة ، قالوا :
[ 274 - 275 ] إن الحسين بن علي لما أرهقه السلاح ، قال :
ألا تقبلون مني ما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقبل من المشركين ؟
قالوا : وما كان رسول الله يقبل من المشركين ؟
قال : إذا جنح أحدهم ، قبل منه قالوا : لا .
قال : فدعوني أرجع قالوا : لا .
قال : فدعوني آتي الترك ، فأقاتلهم حتى أموت [1] وبدلا أن يتعاطفوا مع هذا العرض ، تمادوا في الغي . .
فأخذ له رجل السلاح ، وقال له : أبشر بالنار فقال الحسين عليه السلام : بل - إن شاء الله - برحمة ربي عز وجل ، وشفاعة نبيي صلى الله عليه وآله وسلم .
إنها منتهى الضراوة والوحشية من جيش الكوفة ، ولكنها منتهى الغاية في إتمام الحجة عليهم من الإمام الحسين عليه السلام .



[1] مختصر تاريخ دمشق ، لابن منظور ( 7 / 146 ) تحتوي الروايتان اللتان رواهما ابن عساكر على طلب الإمام المسير إلى يزيد ، لكن الروايات الصحيحة خالية من ذلك ، بل روى عقبة بن سمعان قال : صاحبت الحسين من المدينة إلى مكة ومن مكة إلى كربلاء ، ولم أفارقه في حال من الحالات ، فما سمعت منه أن يقول : دعوني آتي يزيد . فلاحظ تاريخ دمشق ترجمة الإمام الحسين عليه السلام ( ص 220 هامش ) مع أنه لو أضيفت تلك إلى الخيارات لكانت أربعة بينما المتن ينص على أنها ثلاثة ، ولاحظ الهامش الآتي .

173

نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست