responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 172


فإن كان في سامعي هذه الخطبة من عنده مثقال ذرة من خير ، اكتسبه بعرف أو تعلمه من درس أو دين ، أو كان له ضمير ووجدان ، أو من يرجع إلى عقل ونظر لنفسه ، لكانت له مرشدة إذ أن الإمام عليه السلام قد استعمل كل ذلك ، فحرك الأعراف القائمة على الوفاء بالعهد ، والإحسان بالمثل .
وبصرهم بالبؤس الذي غمرهم ، فهم في غمرته ساهون ، فلا عدل ولا أمل في الحكم الذي تحت نيره يرزحون ، وهم لا يشعرون ، وقرأ لهم الشعر الحماسي الذي تمثل به أبطال العرب ، وسارت به الأمثال ، وأوضح لهم مفاسد الموقف من خلال عروض البغي ابن البغية ، كي تتحرك عندهم خيوط الوجدان ، ويتبصروا مواقع أقدامهم ، وأهدافهم لعلهم يهتدون ، كما عرفهم - بأقوى نص - بنفسه وأصله وفصله ، والجماعة الذين معه ، الذين عبر عنهم بهذه الأسرة ، تعبيرا عن اندماجهم وتكتلهم ووحدتهم ، في المسير والمصير ، وأنهم ليسوا ممن يتوقع نزولهم على رغبة الأعداء ، هيهات !
وذكر في خطبته الأنبياء ، والنبي ، وأباه .
وقرأ لهم الآيات مستشهدا بها .
ألم يكن الجمع قد سمعوا آيات القرآن ؟ وهم الآن يسمعون الإمام يتلوها عليهم ؟
فإن لم يقرأوا القرآن فكيف يدعون الإسلام ؟
وإن قرأوه ، فهل حجة أتم عليهم من آياته ؟

172

نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست