نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 171
أجل - والله - الخذل فيكم معروف ، وشجت عليه عروقكم ، واستأزرت عليه أصولكم وفروعكم . فكنتم أخبث ثمرة شجرة للناظر ، وأكلة للغاصب ألا فلعنة الله على الناكثين ( ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ) ألا ، وإن البغي قد ركز بين السلة والذلة ، وهيهات منا الذلة ( 158 ) أبى الله ذلك ورسوله والمؤمنون ، وحجور طابت ، وبطون طهرت ، وأنوف حمية ، ونفوس أبية ، تؤثر مصارع الكرام على ظآر اللئام . ألا ، وإني زاحف بهذه الأسرة ، على قلة العدد ، وكثرة العدو ، وخذلة الناصر فإن نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا وطعمة آخرينا ألا ، ثم لا تلبثون إلا ريثما يركب فرس ، حتى تدار بكم دور الرحا ، ويفلق بكم فلق المحور ، عهدا عهده النبي إلى أبي ( فأجمعوا أمركم وشركاء كم ، ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون ) . [ سورة يونس : 71 ] ( إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم )
( 1 ) وفي نسخة : الدنية ، بدل : الذلة
171
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 171