نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 170
وأوضح لهم الواضحات ، لئلا يبقى عذر لمعتذر ، قال الرواة [ 273 ] : لما استكف الناس بالحسين ، ركب فرسه ، ثم استنصت الناس فأنصتوا له ، فحمد الله وأثنى عليه ، وصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : تبا لكم ، أيتها الجماعة ، وترحا . أحين استصرختمونا ولهين ، فأصرخناكم موجفين ، شحذتم علينا سيفا كان في أيماننا ، وحششتم علينا نارا قدحناها على عدوكم وعدونا ، فأصبحتم إلبا على أوليائكم ، ويدا عليهم لأعدائكم ؟ بغير عدل رأيتموه بثوه فيكم ، ولا أمل أصبح لكم فيهم . ومن غير حدث كان منا ، ولا رأي يفيل فينا فهلا - لكم الويلات - إذ كرهتمونا تركتمونا ، والسيف مشيم ، والجأش طامن ، والرأي لم يستخف ، ولكن استصرعتم إلينا طيرة الدنيا ، وتداعيتم إلينا كتداعي الفراش . قيحا وحكة وهلوعا وذلة لطواغيت الأمة ، وشذاذ الأحزاب ، ونبذة الكتاب ، وعصبة الآثام ، وبقية الشيطان ، ومحرفي الكلام ، ومطفي السنن ، وملحقي العهر بالنسب ، وأسف المؤمنين ، ومزاح المستهترين ، الذين جعلوا القرآن عضين ( لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ) فهؤلاء تعضدون ؟ وعنا تتخاذلون ؟
170
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 170