نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 146
ومن دلائل الإمامة : فعلي عليه السلام أمير المؤمنين ، الوصي الذي تلقى من النبي أدوات الخلافة : عينيها ومعنويها ، خفيها وعلنيها ، علومها الشرعية وأسرارها المودعة الجفرية ، ما أسر كثيرا منها ، وأعلن عن البعض . فكان في ما أعلن عنه : الإخبار عن مقتل الحسين ! . قال صاحب مطهرته : [ 213 ] لما حاذى عليه السلام نينوى ، وهو منطلق إلى صفين ، نادى : صبرا أبا عبد الله ، صبرا أبا عبد الله بشط الفرات ! قلت : من ذا أبو عبد الله ؟ قال علي عليه السلام : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعيناه تفيضان . . . فقال : قام من عندي جبرئيل قبل ، فحدثني أن الحسين يقتل بشط فرات . . . [1] أما أين هي نينوى ؟ وأي شاطئ من شواطئ الفرات ، هو موضع قتل الحسين ؟ فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قد هدى عليا عليه السلام إلى علامة ، ووضع عنده عينة من تربة الموضع ، قال له : هل لك أن أشمك من تربته ؟ فمد يده ، فقبض قبضة من تراب ، فأعطانيها .