نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 145
الله عليه وآله وسلم وقال لأم سلمة : لا تدعي أحدا يدخل علي . فجاء الحسين ، وأراد أن يدخل ، فأخذته أم سلمة فاحتضنته وجعلت تناغيه وتسكته ، فلما اشتد في البكاء خلت عنه ، فدخل حتى جلس في حجر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . فقال جبرئيل للنبي : إن أمتك ستقتل ابنك هذا ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد احتضن حسينا ، كاسف البال مهموما . فخرج إلى أصحابه وهم جلوس فقال لهم : إن أمتي يقتلون هذا ، وفي القوم أبو بكر وعمر [1] إن الذين بلغتهم هذه الأنباء وآمنوا بها ، غيبيا ، ليزداد إيمانهم عمقا وثباتا لما يجدون الحسين عليه السلام يقتل فعلا ، وبذلك يكون الحسين عليه السلام ومقتله من شواهد النبوة والرسالة ودلائلها الواضحة ، وبهذا تتحقق مصداقية قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : . . . وأنا من حسين . ونزول جبرئيل بالأنباء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر مألوف إذ هو ملك الوحي ، وموصل الأنباء ، أما نزول ملك القطر - المطر - وإخباره بذلك ، فهو أمر يستوقف القارئ ! فهل في ذلك دلالة خفية على موضوع فقدان الماء في قضية كربلاء ، و ( العطش الذي سيتصاعد مثل الدخان ، من أبنية الحسين ، يوم عاشوراء