responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 137


من قتلة أبيه وأخيه ، بل لا يذكر ذلك إلا شماتة ، وقد أجابه الإمام الحسين عليه السلام - كما في الرواية - متناسيا هذا الماضي الأسود ، لكن مذكرا إياه بمستقبل مشؤوم [ 248 ] فقال له : لأن أقتل بمكان كذا وكذا أحب إلي من أن تستحل بي - يعني مكة - متنبئا بتسببه في انتهاك حرمة البيت والحرم ، عندما يعلن طغيانه في داخل مكة ويستولي عليها ، مما يفتح يد جيش الشام لانتهاك حرمتها ، بل رميهم للكعبة وهدمها ، بينما الحسين عليه السلام خرج من مكة رعاية لهذه الحرمة أن تهتك .
وهكذا كان أهل البيت يحافظون على هذه الحرمة كما قرأناه في الفقرة [ 22 ] .
وهناك نقول وأحاديث كثيرة تؤكد أن ابن الزبير لم يكن إلا من المشجعين للحسين عليه السلام على الخروج إلى العراق ، صرح بذلك سعيد بن المسيب [1] واتهمه بذلك بشدة المسور بن مخرمة [2] وأما ابن عباس فقد واجه ابن الزبير بذلك ، حين قال له :
[ ص 204 ] يا بن الزبير ، قد أتى ما أحببت ، قرت عينك ، هذا أبو عبد الله يخرج ، ويتركك والحجاز ، وتمثل :
يالك من قبرة بمعمر * خلا لك الجو فبيضي واصفري



[1] كما في ( ص 201 ) من تاريخ دمشق ، ترجمة الإمام الحسين عليه السلام .
[2] كما في ( ص 202 ) من المصدر السابق ، وكذلك الحديث ( 331 ) منه .

137

نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست