نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 136
وابن عباس ولو كان يزيد قد تمكن من تحريك شيخ بني هاشم في تنفيذ ما يريد ، فكيف بغيره من البلهاء والمغفلين ، أو البسطاء والمستأجرين وأما ابن عمرو بن العاص فلم تؤثر عنه كلمة في الناصحين إلا أنه قال - لما سئل عن الحسين ومخرجه - : [ ص 206 ] أما إنه لا يحيك فيه السلاح [1] ومعنى كلامه : أنه لا يضره القتل مع سوابقه في الإسلام ، لكن الفرزدق الشاعر استشعر من الكلام دلالة أخرى ، ولعله عدها تشجيعا على الخروج وتأييدا وحثا عليه ، حتى عد ذلك من ابن العاص نفاقا وخبثا وأما ابن الزبير فقد حشره بعض المؤرخين في الناصحين وإن صحت الرواية بذلك ، فهو بلا ريب ممن يستغش في نصحه ، لأنه هو الذي شب على عداء أهل البيت النبوي ، ودفع أباه في أتون حرب الجمل ، ووقف مع عائشة خالته في وجه العدالة ، ولقد أبدى حقده وسريرة نفسه ، لما استولى على الحكم في مكة ، فكان يترك الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم حسدا لآله ، وقد جمع آل أبي طالب في الشعب ، مهددا بالإحراق عليهم ، لما أبوا أن يبايعوه ويعترفوا بإمارته . وقد كان يكيد للإمام زين العابدين في المدينة [2] هذا الرجل لم يحاول نصح الحسين عليه السلام بعدم الخروج خوفا عليه
[1] مختصر تاريخ دمشق ، لابن منظور ( 7 / 144 ) . [2] لاحظ كتابنا جهاد الإمام السجاد عليه السلام ( ص 283 ) .
136
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 136