نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 138
ونقري ما شئت أن تنقري [1] . وأما ابن عمر : ذلك المتظاهر بالورع المظلم ، الذي لم يميز به الحق ولم يبتعد عن الباطل ، يحاول - بزعمه - الانعزال عن الفتنة ، رغبة في العفة عن الدماء ، فإنه كان أصغر قدرا من أن يجد الحل المناسب للخروج عما يدخل فيه ، إن أحسن أن يدخل في شئ ، فهو على أساس من نظرته الضعيفة والملتوية امتنع عن مبايعة الإمام علي أمير المؤمنين عليه السلام المجمع على إمامته ، لكنه يقصد الحجاج الملحد ليبايعه ، زاعما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : من بات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية [2] فمد الحجاج إليه رجله يبايعه بها ، وحاججه في امتناعه عن بيعة علي عليه السلام بأنه لما ترك بيعته أما كان يخاف أن يموت في بعض تلك الليالي ، فكان الحجاج الملحد ، أبصر في ذلك من ابن عمر المتزهد . وهكذا يجر الخذلان بعض الناس إلى العمى عن رؤية ما بين يديه ، وهو يدعي أنه يرى الأفق البعيد وبعد هذه المواقف الهزيلة ، يأتي ابن عمر إلى الحسين عليه السلام ليحشر نفسه في الناصحين له بعدم الخروج إلى العراق ، زاعما : [ 245 ] إن أهل العراق قوم مناكير ، وقد قتلوا أباك وضربوا
[1] بل اعتبر ابن عباس تعزية ابن الزبير له بمقتل الحسين عليه السلام شماتة كما في الحديث ( 330 ) مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ( 7 / 144 ) [2] رواه مسلم في صحيحه ( 12 . / 240 )
138
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 138