responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 131


وخروجه ، وهذا يدل على مزيد الارتباط والتداخل مع قضية الحسين عليه السلام ، لكنه - لجهله بمقام إمامة الحسين - يتصدى بهذه اللهجة لتحذيره ، ولعدم وجود سوء نية عنده ، يذكر خيانة أهل العراق ، ويقترح على الحسين عليه السلام مخرجا ، وهو أن يترك العراقيين ليقدموا بأنفسهم على الخروج إلى الحسين عليه السلام ، وهذه نصيحة مشفق ، متفهم لجوانب من الحقيقة ، وإن خفي عليه لبها وجوهرها .
ولذلك نجد إن الحسين عليه السلام كان لينا في جوابه :
فجزاه خيرا ، وقال : أستخير الله في ذلك [1] وكتبت إليه عمرة بنت عبد الرحمن ، تعظم عليه ما يريد أن يصنع ، وتأمره بالطاعة ولزوم الجماعة ! ! وتخبره أنه إنما يساق إلى مصرعه ، وتخبره ، وتقول :
[ ص 202 ] أشهد لحدثتني عائشة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : يقتل حسين بأرض بابل [2] .
إن تدخل هذه المرأة في الأمر غريب ، والنساء - الأكبر منها قدرا والأكثر منها معرفة وحديثا - حاضرات ، والأغرب أنها تأمر الإمام بالطاعة ولزوم الجماعة ، وهذه اللغة ، إنما هي لغة الدولة ورجالها والمندفعين لها ، ولا أستبعد أن يكون وراء تحريك هذه المرأة - وهي ربيبة عائشة والراوية لحديثها - أيد عميلة للدولة .
وقد كان جواب الإمام لها إلزامها بما روت ، فلما قرأ كتابها قال :
فلا بد لي - إذن - من مصرعي ،



[1] مختصر تاريخ دمشق ، لابن منظور ( 7 / 140 ) .
[2] مختصر تاريخ دمشق ، لابن منظور ( 7 / 140 ) .

131

نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست