نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 117
لكن سرقة الحضارة ، وخونة التاريخ ، حاولوا جهد إمكانهم أن يختصروا ما في هذا الكتاب ، وأن لا يوردوا إلا جزءا منه . فلذلك نجد رواية ابن عساكر تقتصر على قوله [ ص 198 ] : فكتب إليه الحسين : أتاني كتابك ، وإني بغير الذي بلغك عني جدير ، والحسنات لا يهدي لها إلا الله ، وما أردت لك محاربة ولا عليك خلافا ، وما أظن لي عند الله عذرا في ترك جهادك ، وما أعلم فتنة أعظم من ولايتك أمر هذه الأمة [1] . وينقطع الحديث عند ابن عساكر ، بينما الكتاب يحتوي على فقرات هامة ، لا تفي بالغرض منها هذه القطعة القصيرة . ولوضع هذه القطعة في إطارها المناسب ، رأينا إيراد الجواب كاملا نقلا عما أورده المؤرخ القديم البلاذري في أنساب الأشراف [2] قال : فكتب إليه الحسين : أما بعد ، فقد بلغني كتابك تذكر أنه : بلغك عني أمور ترغب عنها ، فإن كانت حقا لم تقارني عليها .
[1] مختصر تاريخ دمشق ، لابن منظور ( 7 / 137 ) . [2] لقد نقل المحمودي نص الجواب الكامل عن أنساب الأشراف في ترجمة معاوية ، وذكر من مصادره مجموعة كبيرة من أمهات كتب التاريخ والحديث ، منها : الأخبار الطوال ، للدينوري ( ص 224 ) والإمامة والسياسة لابن قتيبة ( ص 131 ) ورجال الكشي ( ترجمة عمرو بن الحمق ) والاحتجاج للطبرسي ( ص 297 ) غير من روى قطعا منه ، فراجع هامش تاريخ دمشق ( ترجمة الإمام الحسين عليه السلام ص 198 ) وهامش أنساب الأشراف ( ترجمته عليه السلام 3 / 153 ) تحقيق العلامة المحمودي أدام الله بقاءه . .
117
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 117