responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 116


يستخفنك الذين لا يوقنون ) [1] .
رسالة الإمام إلى معاوية :
ولقد اغتنم الإمام جواب هذا الكتاب ، فرصة لتوجيه السهام المربكة على معاوية ، لتنتزع ثقته بتدبيراته الخبيثة ، وينغص عليه استثمار جهوده الكبيرة التي زرعها طيلة سنوات حكمه ، وليعرفه أنه رغم السكوت المرير طيلة تلك الفترة ، فإن الإمام له ولمخططاته بالمرصاد ، وأنه مراقب لأعماله وتصرفاته الهوجاء ومتربص للوثبة عليه حينما تسنح له الفرصة ، وتؤاتيه الإمكانات ، وإن لم تحن بعد .
ولقد كان جواب الإمام - على ذلك التهديد - صاعقة على معاوية بحيث لم يخف تأثره من ذلك فأصدر كلمة قصيرة تنبي عن كل مخاوفه ، فقال : [ ص 198 ] إن أثرنا بأبي عبد الله إلا أسدا [2] .
ولقد تداول الرواة نبأ هذا الجواب وتناقلوه ، واعترف كثير منهم بشدة محتواه .
قال البلاذري : فكتب إليه الحسين كتابا غليظا ، يعدد عليه فيه ما فعل . . .
ويقول له : إنك قد فتنت بكيد الصالحين مذ خلقت ، فكدني ما بدا لك .
وكان آخر الكتاب : والسلام على من اتبع الهدى .
وكان معاوية - من شدة تأثره وارتباكه - يشكو ما كتب به الحسين إليه ، إلى الناس [3] .



[1] لفقنا الكتاب من ما أورده ابن عساكر خارج الأقواس ، وما ذكره البلاذري داخلها ، ولا ريب أن الكتاب نسخة واحدة ، وإنما حصل التقطيع والاختصار من الرواة . ولاحظ مختصر تاريخ دمشق ، لابن منظور ( 7 / 137 )
[2] مختصر تاريخ دمشق ، لابن منظور ( 7 / 137 ) .
[3] أنساب الأشراف ( 3 / 3 - 154 )

116

نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست