responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 102


ومن تركهما معا ، فهو من أذل الناس وأحقرهم ، وهل شر أشر من الذل .
ومن التزم واحدا ، فقد أخطأ طريق العمل الصالح ، وهو في ذل ما ترك الآخر ، وهل يرجى الخير من ذليل ؟ وإن كان محسنا أو صالحا ؟
وموقف آخر :
قال بشر بن غالب الأسدي : قدم على الحسين بن علي أناس من أنطاكية فسألهم : عن حال بلادهم ؟ وعن سيرة أميرهم فيهم ؟ فذكروا خيرا ، إلا أنهم شكوا البرد [1] .
فالإمام عليه السلام يستكشف الأوضاع السائدة في بلاد المسلمين ، حتى أبعد نقطة شمالية ، وهي أنطاكية ، وهي رقابة تنبع من قيادة الإمام للأمة ، فمع فراغ يده من السلطة القائمة ، فهو لا يتخلى عن موقعه ، ويخطط له .
25 - مواقف قبل كربلاء التزم الحسين بمواقف أخيه مدة إمامة الحسن عليه السلام ، لأن الحسين من رعاياه ، وتجب عليه طاعته والانقياد له ، لما هو من الثابت أن الإمام إنما يتصرف حسب المصالح اللازمة ، وطبقا للموازين الشرعية ، التي تمليها عليه الظروف ، وبالأدوات والإمكانات المتيسرة له .
وقد استغل معاوية حلم الإمام الحسن عليه السلام ، ليتمادى في غيه ، ويزيد في تجاوزاته وتعدياته ، فخطط لذلك خططا جهنمية ، تؤدي نتائجها إلى هدم كيان الإسلام ، وضرب قواعده ، بدأ بتحريف الحقائق ونشر البدع ومنع ،



[1] تاريخ بغداد ( 3 / 63 ) .

102

نام کتاب : الإمام الحسين ( ع ) سماته وسيرته نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست