كتابه ( فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين ) [1] . ( المهدي من ولدي تكون له غيبة ، إذا ظهر يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ) . عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله ( ص ) : ( إن عليا وصيي ومن ولده القائم المنتظر المهدي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا إن الثابتين على القول بإمامته في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر ، فقام إليه جابر ابن عبد الله فقال : يا رسول الله ، وللقائم من ولدك غيبة ؟ قال : أي وربي ، ليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين ، ثم قال : يا جابر إن هذا أمر من أمر الله ، وسر من سر الله ، فإياك والشك ، فإن الشك في أمر الله عز وجل كفر ) . عن الحسن ابن خالد ، قال : قال علي بن موسى الرضا رضي الله عنه : ( لا دين لمن لا ورع له وإن أكرمكم عند الله أتقاكم ، أي : أعملكم بالتقوى . - ثم قال - : أن الرابع من ولدي ابن سيدة الإماء ، يطهر الله به الأرض من كل جور وظلم وهو الذي يشك الناس في ولادته ، وهو صاحب الغيبة ، فإذا خرج أشرقت الأرض بنور ربها ، ووضع ميزان العدل بين الناس فلا يظلم أحد أحدا ، وهو الذي تطوى له الأرض ولا يكون له ظل ، وهو الذي ينادي مناد من السماء ، يسمعه جميع أهل الأرض ، ألا إن حجة الله قد ظهر عند بيت الله فاتبعوه ، فإن الحق فيه ومعه ، وهو قول الله عز وجل : ( إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين ) . * * * فهؤلاء أعاظم أهل السنة ، وأكابر محدثيهم ، كما تراهم يصرحون بعقيدتهم