responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الثاني عشر ( ع ) نویسنده : السيد محمد سعيد الموسوي    جلد : 1  صفحه : 72


في المهدي المنتظر ، ويهتفون بما نحن نعتقده من وجوده الآن ، وغيابه عن الأبصار وما هم إلا جل من كل ، ممن صرح بهذا الاعتقاد ، ونوه بهذا الحكم العادل ، وهل بعدما سمعت من الأحاديث المتضافرة ، وأقوال علماء أهل السنة المتكاثرة مجال لمريب ؟ ومطمع المشكك ؟ والحق أحق أن يتبع ، والباطل أجدر أن يمحى عن صحيفة الصدور ( * ) .


* أقول : نستدرك عليه - إتماما للفائدة - بذكر جماعة آخرين من كبار علمائهم الذين وافقونا في عقيدتنا ، بأن المهدي أرواحنا فداه مولود ، وأنه حي باق إلى أن يأذن الله تعالى له بالظهور . فإن منهم من صرح بهذا الاعتقاد تصريحا كاملا ، ومنهم من صرح بولادته عليه السلام وأنه ابن الحسن العسكري ( ع ) فحسب ، وذلك يستلزم كونه معتقدا ببقائه وحياته بلا ريب ، وإلا لذكر أو نوه عما يخالفه . ( 16 ) الحافظ القندوزي ومنهم : الحافظ الشيخ سليمان بن أحمد القندوزي الحنفي المتوفى سنة 1294 حيث قال في ( ينابيع المودة ص 540 ) ما نصه : ( الباب التاسع والسبعون : في ذكر ولادة القائم المهدي عليه السلام ، وزايجة ولادته ، وزايجة عيسى ( ع ) . - فنقل قصة ولادته عن موسى بن محمد بن القاسم بن حمزة ابن الإمام موسى الكاظم ( ع ) عن حكيمة بنت الإمام الجواد ( ع ) وعمه الإمام العسكري ( ع ) المتقدمة سابقا ، ثم قال في ص 541 ما نصه ) ( وفي فصل الخطاب للسيد الشيخ الكامل العالم العامل خواجة محمد پارسا أسبق خلفاء بهاء الدين محمد الملقب ب‌ ( شاه نقشبند ) قدس الله سرهما ، وأفاض علينا فتوحهما وبركاتهما : ومن أئمة أهل البيت الطيبين : أبو محمد الحسن العسكري ، ولد سنة إحدى وثلاثين ومائتين ، يوم الجمعة السادس من ربيع الأول ، ودفن بجنب أبيه ، وكانت مدة بقاء الحسن العسكري بعد أبيه رضي الله عنهما ، ست سنين ، ولم يخلف ولدا غير أبي القاسم محمد المنتظر المسمى بالقائم والحجة والمهدي ، وصاحب الزمان ، وخاتم الأئمة الاثني عشر عند الإمامية . وكان مولد المنتظر النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين ، أمه : أم ولد ، يقال لها : نرجس . توفي أبوه وهو ابن خمس سنين ، فاختفى إلى الآن . وأبو محمد الحسن العسكري ولده محمد المنتظر المهدي رضي الله عنه معلوم عند خاصة أصحابه ، وثقات أهله ) إلى آخر ما نقل عنه المؤلف رحمه الله . ثم قال - بعد نقل كلام عن ( الصواعق ) لابن حجر ، سيأتي نصه - : ( فالخبر المعلوم المحقق عند الثقات ، إن ولادة القائم ( ع ) كانت ليلة الخامس عشر من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين في بلدة سامراء . . . ) والحافظ البلخي : من ثقات علماء أهل السنة وأعلامهم ، ومن مشايخ الصوفية وأعاظمهم . راجع ترجمته في مقدمة كتابه ( ينابيع المودة ) ط النجف الأشرف . رجال الحديث الدهلوي ومنهم : الحافظ وكبار العلماء الذين جاءت أسماؤهم في سند حديث ولي الله الدهلوي المتقدم نقله في الكتاب . وهم : ( 17 ) الشيخ حسن بن علي العجمي المتوفى سنة ( 18 ) الحافظ جمال الدين الباهلي المتوفى سنة ( 19 ) الشيخ محمد الحجازي الواعظ المتوفى سنة ( 20 ) الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى 910 - ( 911 ) ظ ( 21 ) الحافظ أبو نعيم رضوان العقبى المتوفى سنة ( 22 ) الحافظ شمس الدين ابن الجزري المتوفى سنة 833 ( 23 ) الإمام الزاهد جمال الدين محمد بن محمد الجمال المتوفى سنة ( 24 ) الحافظ محمد بن مسعود البغوي المتوفى سنة ( 25 ) الشيخ إسماعيل مظفر الشيرازي المتوفى سنة ( 26 ) الشيخ المحدث عبد السلام بن أبي الربيع المتوفى سنة ( 27 ) الشيخ أبو الكرم عبد الله بن شاپور القلانسي المتوفى سنة ( 28 ) الإمام الشيخ محمد الآدمي المتوفى سنة ( 29 ) الشيخ سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان المتوفى سنة ( 30 ) الحافظ أحمد بن محمد بن هاشم البلدذري المتوفى سنة ( 31 ) الشيخ على الخواص ومنهم : الشيخ علي الخواص ، فقد تقدم عن الشيخ الشعراني قوله في ( اليواقيت والجواهر ) بعد كلام له حول الإمام المهدي ( ع ) ( هكذا أخبرني الشيخ حسن العراقي المدفون فوق كوم الريش المطل على بركة الرطلي بمصر المحروسة عن الإمام المهدي حين اجتمع به ، ووافقه على ذلك شيخنا سيدي علي الخواص رحمهما الله ) فهو إذا من المعتقدين بوجود الإمام المهدي وحياته منذ ولادته . موجز ترجمة والشيخ علي الخواص : من كبار مشايخ الصوفية ، فقد ذكره الشيخ الشعراني في ( لواقح الأنوار في طبقات الأخيار ج 2 ص 150 ) بقوله : ( ومنهم : شيخي وأستاذي وسيدي : علي الخواص البرلسي رضي الله عنه ورحمه الله ، كان رضي الله عنه أميا لا يكتب ولا يقرأ ، وكان رضي الله عنه يتكلم في معاني القرآن العظيم والسنة المشرفة كلاما نفيسا تحير فيه العلماء ، وكان محل كشفه اللوح المحفوظ عن المحو والإثبات ، فكان إذا قال قولا لا بد أن يقع على الصفة التي قال . وكنت أرسل له الناس يشاورونه عن أحوالهم ، فما كان قط يحوجهم إلى كلام ، بل كان يخبر الشخص بواقعته التي أتى لأجلها قبل أن يتكلم ، فيقول : طلق مثلا ، أو شارك ، أو فارق ، أو اصبر ، أو سافر ، أو لا تسافر . فيتحير الشخص ويقول : من أعلم هذا بأمري ؟ ! وكان له طب غريب . . . وسمعت سيدي محمد بن عنان رضي الله عنه يقول : الشيخ علي البرلسي أعطي التصريف في ثلاثة أرباع مصر ، وقراها ، وسمعته يقول مرة أخرى : لا يقدر أحد من أرباب الأحوال أن يدخل مصر إلا بإذن الشيخ علي الخواص رضي الله عنه . وكان رضي الله عنه يعرف أصحاب النوبة في سائر أقطار الأرض ، ويعرف من تولى منهم ساعة ولايته ومن عزل ساعة عزله ، ولم أر هذا القدم لأحد غيره من مشايخ مصر إلى وقتي هذا . وكان له اطلاع عظيم على قلوب الفقراء ، فكان يقول : فلان اليوم زاد فتوحه كذا وكذا دقيقة ، وفلان نقص اليوم كذا وكذا . . . ) إلى غير ذلك من الكرامات التي ذكرها له حتى ص 169 . ( 32 ) العلامة ابن الحساب ومنهم : أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن الخشاب ، إذ تقدمت روايته في الكتاب ، رواها الشيخ ابن الصباغ عن كتابه ( مواليد أهل البيت ) . وابن الخشاب من مشاهير علمائهم ، وكبار محدثيهم ، وقد نقل المؤلف رحمه الله ترجمته عن ( الأعلام ) ويمكنك الاطلاع على مزيد من ترجمته ، بمراجعة : 1 - إنباه الرواة على أنباه النحاة للقفطي ج 2 ص 91 . 2 - بغية الوعاة لجلال الدين السيوطي ج 2 ص 29 3 - الكامل في التاريخ لابن الأثير ج 9 ص 114 . 4 - وفيات الأعيان لابن خلكان ج 1 ص 47 - 53 . 5 - مرآة الجنان لليافعي ج 3 ص 381 . ( 33 ) الشيخ حسن العراقي ومنهم : الشيخ حسن العراقي ، وقد علمت من رواية الشيخ الشعراني المتقدمة أنه قد اجتمع بالإمام المهدي عليه الصلاة والسلام . موجز ترجمته : والعراقي - هذا - من كبار مشايخ الصوفية ، ذكره الشيخ الشعراني في ( لواقح الأنوار ج 2 ص 139 ) بقوله : ( ومنهم : الشيخ العارف بالله تعالى سيدي حسن العراقي رحمه الله تعالى ، المدفون بالكوم خارج باب الشعرية . . . ) وسيأتي بيان معنى قوله : - ومنهم . . . في أول الترجمة . ( 34 ) ابن حجر المكي ومنهم : الحافظ الشيخ ابن حجر الهيتمي المكي ، فقد قال الحافظ القندوزي في ( ينابيع المودة ص 543 ) ما نصه : ( وفي الصواعق المحرقة للشيخ ابن حجر الهيتمي المكي الشافعي : أبو محمد الحسن الخالص العسكري ، ولد سنة اثنتين وثلاثين ومائتين ، ولما حبسه المعتمد ابن المتوكل وقع قحط شديد ، فخرج المسلمون للاستسقاء ثلاثة أيام لم يستسقوا ، فخرج النصارى ومعهم راهب ، فلما مد يده إلى السماء غيمت فأمطرت في اليوم الأول ثم في اليوم الثاني كذلك ، فشك بعض جهلة المسلمون وارتد بعضهم : فشق ذلك على المعتمد ، فأمر بإحضار الحسن العسكري وقال له : أدرك أمة جدك ( ص ) ، قبل أن يهلكوا ، فقال الحسن : في إطلاق أصحابه من السجن ، فأطلق كلهم له ، فلما رفع الراهب يده مع النصارى غيمت السماء ، فأمر الحسن رضي الله عنه رجلا بالقبض بما في يد الراهب ، فإذا عظم آدمي في يده ، فأخذه من يده وقال : استسق فرفع يده إلى السماء فزال الغيم ، وظهرت الشمس ، فعجب الناس من ذلك ، فقال المعتمد : ما هذا يا أبا محمد ؟ فقال : هذا عظم نبي قد ظفر به هذا الراهب ، وما كشف عظم نبي تحت السماء إلا هطلت بالمطر ، وامتحنوا ذلك العظيم الشريف وزالت الشبهة عن الناس ، ورجع الحسن إلى داره . وتوفي رضي الله عنه ، ويقال : أنه مات بالسم ، ولم يخلف غير ولده أبي القاسم محمد الحجة ، وعمره عند وفاة أبيه عشر سنين ، لكن أتاه الله تعالى الحكمة ، وسمي القائم المنتظر لأنه ستر وغاب ، فلم يعرف أين ذهب ) . موجز ترجمته وابن حجر - كما هو معروف - من أكابر علماء تلك الطائفة ، ومن المحدثين المعتمدين عندهم ، وقد اشتهر بتهجمه على الشيعة الإمامية ، وكتاب ( الصواعق المحرقة ) أكبر شاهد على ذلك . . وله أيضا ( تطهير الجنان . . . توفي سنة ( 35 ) ابن بدر الدين الرومي ومنهم : المولى محمد الشهير بابن بدر الدين الرومي الحنفي ، الشيخ الحرم المحمدي المتوفى سنة 1001 . قال في شرحه على ( البردة ) المسمى ب‌ ( طراز البردة ) في شرح قول البوصيري : محمد سيد الكونين والثقلين والفريقين من عرب ومن عجم ) قال - بعد كلام له - : ( وبه ختم النبوة التشريعية ، فلا نبي بعده إلى يوم القيامة . وسيختم بولده الصالح المسمى باسمه ، المكنى بكنيته ، الولاية التامة ، والإمامة العامة ، المبشر بأن يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، ولا تأتينكم الساعة إلا بغتة . اللهم اكشف هذه الغمة عن هذه الأمة بظهوره وحضوره ، إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا ) . راجع ( عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار ) مجلد حديث النور . كان شيخ الحرم المحمدي توفي سنة 1001 . وقد ذكر الكاتب الجلبي القسطنطيني كتابه المذكور في ( كشف الظنون ج 2 ص 1333 ) . ( 36 ) الشبلنجي ومنهم : السيد مؤمن بن حسن الشبلنجي ، فقد قال في كتابه ( نور الأبصار ص 168 ) ما نصه : : - فصل في ذكر مناقب محمد بن الحسن الخالص ابن علي الهادي ابن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين ابن الحسين بن علي ابن أبي طالب رضي الله عنهم . أمه : أم ولد ، يقال لها : نرجس ، وقيل : صقيل ، وقيل سوسن ، وكنيته : أبو القاسم ، ولقبه الإمامية بالحجة ، والمهدي ، والخلف الصالح ، والقائم ، والمنتظر ، وصاحب الزمان . وأشهرها المهدي ) ثم نقل كلمات ابن الصباغ ، وابن حجر ، والشعراني ، وابن العربي ، وكلمة الحافظ الكنجي بطولها وقد تقدمت جميعا ، ولا شك في أن نقله لهذه الكلمات ظاهر في أنه يعتقد هذا الإعتقاد ويذهب إلى هذا المذهب . موجز ترجمته وإليك بعض مصادر ترجمته : 1 - ريحانة الأدب ج 2 ص 399 . 2 - الكنى والألقاب للمحدث القمي ج 2 ص 324 . 3 - هدية العارفين ج 2 ص 483 . 4 - ذيل كسف الظنون ص 683 . ( 37 ) القونوي ومنهم : الشيخ صدر الدين القونوي ، فقد قال الحافظ البلخي القندوزي في ( ينابيع المودة ص 561 ) ما نصه : ( قال الشيخ صدر الدين القونوي قدس الله سره ، وأفاض علينا فيوضه وعلومه في شأن المهدي الموعود عليه السلام ، شعرا : يقوم بأمر الله في الأرض ظاهرا على رغم شيطانين يمحق للكفر يؤيد شرع المصطفى وهو ختمه ويمتد من ميم بأحكامها يدري ومدته ميثاق موسى وجنده خيار الورى في الوقت يخلو عن الحصر على يده محق اللئام جميعهم بسيف قوي المتن علك أن تدري حقيقة ذاك السيف والقائم الذي يعين للدين القويم على الأمر لعمري هو الفرد الذي بأن سره بكل زمان في مضاء له يسري تسمى بأسماء المراتب كلها خفاء وإعلانا كذاك إلى الحشر إلى آخر الأبيات . قال البلخي ( وقال الشيخ صدر الدين لتلاميذه في وصاياه : أن الكتب التي كانت لي من كتب الطب والحكمة وكتب الفلاسفة بيعوها ، وتصدقوا بثمنها على الفقراء . وأما كتب التفاسير والأحاديث والتصوف فاحفظوها في دار الكتب ، واقرأوا كلمة التوحيد لا إله إلا الله سبعين ألف مرة ليلة الأولى بحضور القلب ، وبلغوا مني سلاما إلى المهدي ( ع ) ) . موجز ترجمته والشيخ القونوي - كما يظهر من ( طبقات الشعراني ) - من أعاظم مشايخ الصوفية ، وكبار أهل الله عز وجل وإليك نص كلامه : - ومنهم : الشيخ محمد القونوي رحمه الله ، صاحب ابن العربي ، له ( تفسير الفاتحة ) في مجلد ، وله مؤلفات أخر ، عاش نيفا وستين سنة ، ومات سنة اثنتين وسبعين وستمائة بقونوية ، وأوصى أن ينقل تابوته إلى دمشق يدفن عند الشيخ محي الدين ابن العربي شيخه ، فلم يتفق ، وكان مبتلى بالإنكار عليه إلى أن مات رضي الله عنه ) ج 1 ص 203 . ويقصد من الضمير في قوله : ومنهم . . . ما ذكره في أول كتابه بعد الخطبة . وهذا نصه : ( وبعد فهذا كتاب لخصت فيه طبقات جماعة من الأولياء الذين يقتدى بهم في طريق الله عز وجل من الصحابة والتابعين إلى آخر القرن التاسع ، وبعض المعاشر ، ومقصودي بتأليفه فقه طريق القوم في التصرف من آداب المقامات والأحوال لا غير . . . ) ثم قال - بعد كلام طويل - : ( فأولهم أبو بكر الصديق . . . ) ثم قال : ( ومنهم : الإمام عمر بن الخطاب ) ثم قال : ( ومنهم الإمام عثمان بن عفان ) ثم قال : ( ومنهم : الإمام علي ابن أبي طالب ) ومن ذلك يفهم شأن القونوي . ويشير بقوله : وكان مبتلى بالإنكار عليه إلى أن مات ، إلى ما ذكر قبل ذلك في المقدمة من ص 4 إلى ص 17 ، من محن جماعة من المتصوفة ، وإنكار العلماء ، وسائر الناس عليهم أفعالهم ، وطعنهم في أقوالهم وعقائدهم ، وقد شرح هناك محن الشيخ ابن العربي ، وابن الفارض ، والحلاج ، والرفاعي ، وغيرهم ( 38 ) الصبان ومنهم : الشيخ محمد الصبان ، فإن له كلاما مفصلا حول الإمام المهدي ( ع ) في كتابه ( إسعاف الراغبين المطبوع بهامش نور الأبصار ص 133 ) ومن ذلك قوله : ( وقال سيدي عبد الوهاب الشعراني في كتابه ( اليواقيت والجواهر ) : المهدي من ولد الإمام حسن العسكري ، مولده ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين ، وهو باق إلى أن يجتمع بعيسى بن مريم ، هكذا أخبرني الشيخ حسن العراقي المدفون فوق كوم الريش المطل على بركه الرطلي بمصر المحروسة عن الإمام المهدي حين اجتمع به ووافقه على ذلك سيدي علي الخواص رحمها الله تعالى . وقال الشيخ محي الدين في ( الفتوحات ) : اعلموا أنه لا بد من خروج المهدي ( ع ) لكن لا يخرج حتى تمتلئ الأرض جورا وظلما ، فيملؤها قسطا وعدلا ، وهو من عترة رسول الله ( ص ) ومن ولد فاطمة رضي الله تعالى عنها ، جده الحسين بن علي ابن أبي طالب ، ووالده حسن العسكري ابن الإمام علي النقي - بالنون - ابن الإمام محمد الجواد ابن الإمام علي الرضا ابن الإمام موسى الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد النقي - بالتاء - ابن الإمام زين العابدين علي ابن الإمام الحسين ابن الإمام علي ابن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم . يواطئ اسمه اسم رسول الله ( ص ) يبايعه المسلمون بين الركن والمقام ، يشبه رسول الله ( ص ) في الخلق بفتح الخاء ، وينزل منه في الخلق بضمها ، إذ لا يكون أحد مثل رسول الله ( ص ) في أخلاقه . . . ) إلى آخر ما نقل عنه في الكتاب . ثم قال بعد نقل كلمات أخرى عن ابن العربي : ( ولا يخفى أن ما ذكره من كون جده الحسين مناف لما مر من ترجيح رواية كون جده الحسن ، وأن ما ذكره من كون والده الحسن العسكري مناف لما مر في بعض الروايات من كون اسم أبيه يواطئ اسم أبي رسول الله ( ( ص ) إلى آخره . ( مع الصبان ) لقد علم من الشيخ الصبان ، أنه لا يختلف مع الشيخ الشعراني في كون الإمام المهدي ( ع ) مولودا باقيا إلى أن يجتمع بعيسى بن مريم ، وبذلك يتم غرضنا . وإنما يختلف مع الشيخ ابن العربي ، في جهات أهمها جهتان : الأولى : ما ذكره من أن جده عليهما السلام هو الإمام الحسين ابن أمير المؤمنين عليه السلام ، لأنه يرجح القول بأنه من ولد الإمام الحسن الزكي عليه السلام . والثانية : ما ذكره من أنه ( ع ) خلف الإمام الحسن العسكري ( ع ) لأنه مناف لما مر في بعض الروايات . وأما الجهات الأخرى : فهي جزئية ، كمدة إقامته إماما ، ومدة مكثه وحياته ، وحكم الجزية في عهده إلى غير ذلك . أقول : يقصد ( الصبان ) بقوله ( لما مر في بعض الروايات من كون اسم أبيه يواطئ اسم أبي رسول الله ( ص ) يقصد قوله سابقا : ( وفي رواية لأبي داود والترمذي ، لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث الله رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ، يملأ الأرض قسطا وعدلا ، كما ملئت جورا وظلما ) ولكن هذا الحديث لا يمكن الاستناد إليه أبدا لوجوه : الأول : أنه يعارضه الأخبار الكثيرة المتواترة ، وكلمات علماء أهل السنة الثقات الثاني : أنه رواه أبو داود أيضا مرة أخرى ، وهذه الجملة ( واسم أبيه اسم أبي ) غير موجودة فيها ، فقد قال الحافظ محمد پارسا : ( وقوله ( ص ) اسمه اسم أبي - في إحدى روايتي أبي داود ينفي صريحا ما ذهب إليه الإمامية . . . ) وهكذا رواه الترمذي ، وهي غير موجودة كذلك ، فقد قال الحافظ الكنجي ما نصه : ( قلت : وقد ذكر الترمذي الحديث ، ولم يذكر قوله : واسم أبيه اسم أبي ) أنظر ( البيان ) الباب الأول . الثالث : إن العلماء تتبعوا هذا الحديث الذي جاءت الجملة فيه ، فوجدوا أنها من روايات ( زائدة مولى عثمان ) وهو معروف بالزيادة في الأحاديث . وليس مجئ الحديث في ( صحيح أبي داود ) أو ( صحيح الترمذي ) مصححا للحديث ، لتصريح جماعة كبيرة بوجود أحاديث ضعيفة وموضوعة ومنقطعة الأسانيد في ( صحيحي الشيخين ) فضلا عن غيرهما . وقد نص على كون الجملة من زيادات الرجل في الأحاديث جماعة ، منهم كالحافظ الكنجي . حيث قال ما نصه : ( وأخبرنا الحافظ إبراهيم بن محمد بن الأزهر الصريفيني بدمشق ، والحافظ محمد بن عبد الواحد المقدسي بجامع جبل قاسيون ، قالا : أخبرنا أبو الفتح نصر الله ابن عبد الجامع بن عبد الرحمن الفامي بهراة ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمود الطائي حدثنا عيسى بن شعيب بن إسحاق السجزي ، أخبرنا الحافظ أبو الحسن محمد بن الحسين بن إبراهيم بن عاصم الآبري في كتاب ( مناقب الشافعي ) ذكر هذا الحديث وقال فيه : وزاد ( زائدة ) في روايته : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث الله رجلا مني ، أو من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ) راجع ( البيان ) الباب الأول . وقال أيضا : ( وفي معظم روايات الحافظ والثقات من نقلة الأخبار ( اسمه اسم أبي ) فقط ، والذي رواه ( واسم أبيه اسم أبي ) فهو زائدة ، وهو يزيد في الحديث ) . ومنهم : وكالحافظ محمد پارسا حيث قال : ( والجمهور من أهل السنة نقلوا أن زائدة كان يزيد في الأحاديث ، ذكر الإمام الحافظ أبو الحافظ البستي رحمه الله في كتاب ( المجروحين من المحدثين ) زائدة مولى عثمان رضي الله عنه ، روى عنه أبو الزياد ، منكر الأحاديث جدا ، وهو مدني لا يحتج به لو وافق الثقات ، فكيف إذا انفرد ؟ وزائدة ابن أبي الرقاد الباهلي من أهل البصرة ، يروي المناكير عن المشاهير ، لا يحتج بخبره ، ولا يكتب إلا للاعتبار . . . قلت : وراجع ( لسان الميزان لابن حجر ج 2 ص 470 ) تجد كلمات علمائهم في ( زائدة ) . وقال الشيخ الإربلي رحمه الله : ( وأما أصحابنا الشيعة فلا يصححون هذا الحديث لما ثبت عندهم من اسمه واسم أبيه ( ع ) وأما الجمهور فقد نقلوا أن ( زائدة ) كان يزيد في الأحاديث ، فوجب المصير إلى أنه من زياداته ) . وعليه فلا اعتبار لهذا الحديث ، ولا قيمة له أصلا ، فهو موضوع وعلى فرض صحته ، فقد ذكر العلماء - كابن طلحة والكنجي ومحمد پارسا - فيه وجوها للجمع بينه وبين تلك الأحاديث المتكاثرة المفيدة للقطع واليقين ، وكأنهم يرومون بذلك صون ( صحاحهم ) من الطعن . . . ولكن لا حاجة إلى إيرادها هنا بعد ثبوت سقوط الحديث عن درجة الاعتبار . فالعجب من الأستاذ الصبان كيف زعم المنافاة بين القول بأن الإمام المهدي ابن الإمام الحسن العسكري عليهما السلام ، وبين الحديث المذكور ؟ ! فهذا الجواب عما ادعى الصبان في الجهة الثانية . ومنه يظهر الجواب عن دعواه في الأولى ، لأنه لما ثبت كون الإمام المهدي ( ع ) خلف الإمام الحسن العسكري ( ع ) ثبت أنه ( ع ) من ولد الإمام الحسين السبط ( ع ) وذلك ظاهر ثم إنه يقصد من قوله ( لما مر من ترجيح رواية كون جده الحسن ) يقصد قوله سابقا : ( وروى أبو داود في سننه : أنه من ولد الحسن ، وكان سر تركه الخلافة لله عز وجل شفقة على الأمة ، فجعل الله القائم بالخلافة الحق عند شدة الحاجة إليه من ولده ليملأ الأرض عدلا ، ورواية كونه من ولد الحسين واهية ) . قلت : هذا نص كلامه في ( إسعاف الراغبين المطبوع بهامش نور الأبصار ص 137 ) وهو عين عبارة ابن حجر في ( الصواعق المحرقة ص 99 ) حيث قال ما نصه : ( وروى أبو داود في سننه أنه من ولد الحسن ، وكان سره ترك الحسن الخلافة لله عز وجل شفقة على الأمة ، فجعل الله القائم بالخلافة عند شدة الحاجة إليها من ولده ليملأ الأرض عدلا ، ورواية كون من ولد الحسين واهية جدا ) . وفي ( نور الأبصار للشبلنجي ص 169 ) ما نصه : ( واعلم أنهم اختلفوا فيه ، هل هو من ولد الحسن السبط رضي الله عنهما ، وهو ما رواه أبو داود في ( سننه ) ، وذهب إليه المناوي في ( كبيره ) : وكان سر تركه الخلافة لله عز وجل شفقة على الأمة ) أقول : أما حديث أبي داود الذي أشاروا إليه - وإلى ظاهره وذهب المناوي كما ذكر الشبلنجي - وابن حجر - والصبان فهو ما جاء في ( السنن ج 2 ص 423 ) وهذا نصه : وقال أبو داود : وحدثت عن هارون بن المغيرة ، قال : ثنا عمرو بن أبي قبيس عن شعيب بن خالد عن أبي إسحاق قال : قال علي رضي الله عنه - ونظر إلى ابنه الحسن - فقال : ( إن ابني هذا سيد كما سماه النبي ( ص ) ، وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم ( ص ) ويشبهه في الخلق ولا يشبهه في الخلق ، ثم ذكر قصة يملأ الأرض عدلا ) . هذا نص الحديث . وأما بقية الكلام فهي ( وكان سره ترك الحسن - أو وكان سره تركه - الخلافة . . . واهية - أو واهية جدا - فلم أتحقق قائله ومعناه ، ولا يهمنا ذلك الآن ، وإنما يهمنا البحث عن صلب الموضوع ، فأقول : إن الأخبار المصرحة بكون الإمام المهدي من أولاد الحسين عليهما السلام مستفيضة ، وعليه إجماع معاشر الشيعة الإمامية الاثني عشرية ، وإليه ذهب المشهور من علماء أهل السنة - كما تقدم ذكر بعضهم وسيأتي ذكر طائفة أخرى منهم - وهذا الخبر شاذ ينبغي الإعراض عنه ، كما أعرض الجميع عن أخبار شاذة وردت في أنه من ولد العباس عم النبي ( ص ) إن حملت على ظاهرها . وقال آية الله المغفور له السيد الصدر قدس سره في كتابه القيم ( المهدي ص 58 ) ما نصه : ( أقول : بحسب القواعد المعتمدة في أصول الفقه ، لا يصح الاستناد إلى رواية أبي داود المذكورة لأمور : الأول : اختلاف النقل عن أبي داود ، فإن في ( عقد الدرر ) نقلها عن أبي داود في ( سننه ) وفيها : ( أن عليا نظر إلى ابنه الحسين ) . قلت : وكذلك الحافظ القندوزي عن صاحب ( المشكاة ) كما سيأتي نصه ، ابن خلدون عن أبي داود كما في ( المقدمة ص 559 ) . الثاني : أن جماعة من الحفاظ نقلوا هذه القصة بعينها ، وفيها : ( أن عليا نظر إلى ابنه الحسين ) كالترمذي والنسائي ، والبيهقي ، كما في ( عقد الدرر ) قلت : ومنهم صاحب ( المشكاة ) كما سيأتي . الثالث : احتمال التصحيف فيها ، فإن وقوع الاشتباه في لفظ ( الحسين ) و ( الحسن ) في الكتابة قريب جدا سيما في الخط الكوفي ) . قلت : نقل الحافظ محمد پارسا هذا الاحتمال عن الجمهور ، كما تقدم في الكتاب . الرابع : أنها معارضة بأخبار كثيرة أصح سندا ، وأظهر دلالة . . . ) * * * هذا ، ولنذكر بعض تلك الأخبار تبركا : 1 - الخبر الذي رواه الشيخ ابن الصباغ ، والمتقدم سابقا ، عن الحافظ الدارقطني في ( الجرح والتعديل ) ، ورواه عنه الحافظ الكنجي في ( الباب التاسع في تصريح النبي ( ص ) بأن المهدي ( ع ) من ولد الحسين ( ع ) في البيان ط النجف الأشرف مع كفاية الطالب ص 501 ) . 2 - ما رواه الحافظ الكنجي في ( البيان ص 509 ) في : الباب الثالث عشر في ذكر كنيته ، وأنه يشبه النبي ( ص ) في خلقه : أخبرنا الحافظ أبو الحسن محمد ابن أبي جعفر القرطبي وغيره بدمشق ، والمفتي صقر بن يحيى بن صقر الشافعي وغيره بحلب ، قالوا جميعا : أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود الثقفي ، وأخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن ، أخبرنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله عن محمد بن زكريا الغلابي ، حدثنا العباس بن بكار حدثنا عبد الله عن الأعمش عن زر بن حبيش عن حذيفة قال : قال رسول الله ( ص ) ( لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لبعث الله فيه رجلا اسمه اسمي وخلقه خلقي ، يكنى أبا عبد الله ، يبايع له الناس بين الركن والمقام ، يرد الله به الدين ، ويفتح له فتوحا ، فلا يبقى على ظهر الأرض إلا من يقول : لا إله إلا الله ، فقام سلمان فقال : يا رسول لله ، من أي ولدك هو ؟ قال : من ولد ابني هذا ، وضرب بيده على الحسين ) فعلم أن جماعة آخرين من الحفاظ - بالإضافة إلى من ذكره السيد الصدر - قد رووا حديث كون الإمام المهدي من ولد الإمام الحسين ( ع ) كالدارقطني والقرطبي وأبي نعيم . 3 - وهذا نص رواية أبي نعيم في ( الأربعين ) كما في ( كشف الغمة ج 3 ص 259 ) و ( ينابيع المودة ص 588 ) قال : ( السادس ( في أن المهدي هو الحسيني ) ، وبإسناده عن حذيفة رضي الله عنه ، قال ، خطبنا رسول الله ( ص ) فذكر ما هو كائن ، ثم قال : ( لو لم يبق من الدنيا إ إلا يوم واحد لطول الله عز وجل ذلك اليوم حتى يبعث رجلا من ولدي اسمه اسمي ، فقام سلمان رضي الله عنه فقال : يا رسول الله ، من أي ولدك هو ؟ قال : من ولدي هذا ، وضرب بيده على الحسين ) 4 - وروى حديث حذيفة رضي الله عنه هذا ، الحافظ محب الدين الطبري في ( ذخائر العقبى ص 136 ) ثم قال : ( فيحمل ما ورد مطلقا فيما تقدم على هذا المقيد ) وكان قد روى قبل هذا حديثا جاء فيه : ( أن النبي ( ص ) خاطب فاطمة ( ع ) بقوله : ( يا فاطمة والذي بعثني بالحق إن منهما - يعني من الحسنين ( ع ) - مهدي هذه الأمة ) . 5 - وقال الحافظ البلخي في ( ينابيع المودة ص 518 ) ما نصه : ( الباب الثاني والسبعون في الأحاديث التي ذكرها صاحب ( مشكاة المصابيح ) . - فقال بعد جملة من الأحاديث - : ( وعن أبي إسحاق قال : قال علي - ونظر إلى ابنه الحسين - : إن ابني هذا سيد كما سماه رسول الله ( ص ) ، وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم يشبههه في الخلق ولا يشبهه في الخلق ، ثم ذكر قصة : يملأ الأرض عدلا ، رواه أبو داود ، ولم يذكر القصة ) ( وهنا تنبيهات ) التنبيه الأول : ذكر السيد الصدر قدس سره في ( المهدي ص 58 ) رواية أبي داود المتقدم نقلها عن ( سننه ) ثم قال : ( وإلى ظاهر هذه الرواية ذهب بعض علماء أهل السنة وزعموا أن المهدي المنتظر من أولاد أبي محمد الحسن الزكي المجتبى سلام الله عليه ، ومنهم : ابن حجر في ( الصواعق ) فنقل كلامه المتقدم نقله عن ( الصواعق ) . أقول : كيف يجمع بين هذا وبين ما تقدم عنه ، حيث صرح بأن المهدي خلف الإمام الحسن العسكري ، إذ من الواضح كون الإمام العسكري من ولد الإمام الحسين لا الحسن ( ع ) . التنبيه الثاني : يتضح بالمقارنة بين عبارة ( الصبان ) وعبارة ( ابن حجر ) المتقدمتين ، أنهما متطابقتان ، وهذا يقتضي أن الصبان قد انتحل كلام ابن حجر إلا أنه حذف منه كلمة ( جدا ) في آخره ، مع تغيير له في أوله ، فأين ترجيح رواية كون جده الحسن ؟ ! . التنبيه الثالث : قال السيد الصدر قدس سره في ( المهدي ص 138 ) ما نصه بعد كلام له : ( بل يمكن أن يقال : إن لفظ ( الغيبة ) في حقه ( ع ) وإطلاق لفظ ( الغائب ) عليه شاهد على حياته ، أو فيه إشعار بها ، لأنها في مقابل الحضور والحاضر ، لا الموت والميت ، أو الذي سيولد بعد ذلك كما يدعيه الفاضل ابن أبي الحديد ) قلت : ومنه غابت الشمس ، وغاب الرجل عن بلده إذا سافر وبان ، وغاب الشئ في الشئ ، أي : بطن فيه واستتر ، وفسر الغيب في قوله تعالى : ( يؤمنون بالغيب ) بما غاب عنهم مما أخبرهم النبي ( ص ) من أمر البعث والجنة والنار . وعن ابن الأعرابي : يؤمنون بالله . . . أنظر ( الصحاح ) و ( لسان العرب ) و ( معجم مقاييس اللغة ) و ( البستان ) وغيرها من كتب اللغة . هذا ، ويمكن أن يقال أيضا أن لفظ ( البعث ) و ( الظهور ) و ( الإتيان ) و ( المجئ ) لها إشعار بذلك كالغيبة ، وهكذا إطلاق لفظ ( الظاهر ) و ( المبعوث ) و ( الآتي ) يفيد ما ذكر ، فإن ( الظاهر ) مثلا ، هو في اللغة ( خلاف الباطن ) و ( ظهر الشئ ) معناه : ( تبين ، وبرز ، وانكشف . ) وإن ( المبعوث ) مثلا : هو في اللغة ( المرسل ) فهذا معناه عند الاطلاق ، وإن جاءت بمعان أخر ، راجع ( لسان العرب ) و ( معجم المقاييس ) و ( البستان ) . * * * ومن علماء أهل السنة الذين صرحوا بولادة الإمام المهدي ( ع ) وأنه ابن الإمام الحسن العسكري من ولد الإمام الحسين : ( 39 ) - الشيخ سعد الدين الحموي . وهو من مشايخ الطريقة عندهم توفي سنة ( 40 ) - جلال الدين محمد العارف الرومي الحنفي المعروف ب‌ ( المولوي ) توفي سنة ( 41 ) - شمس الدين التبريزي ، وهو من كبار العرفاء ، وشيوخ الطريقة توفي سنة ( 42 ) - الشيخ عبد الرحمن البسطامي ، وهو من كبار علماء الحروف وأصحاب الشهود والكشوف ، توفي سنة ( 43 ) - السيد النسيمي ، وهو من شيوخ المشايخ العظام ، توفي سنة وهؤلاء بعض من ذكرهم الحافظ البلخي في ( ينابيع المودة ) فراجعه . ( 44 ) - المؤرخ ابن الأزرق المتوفى سنة نقل عنه ابن طولون في ( الأئمة الاثنا عشر ص 117 ( 45 ) - الشيخ عمر بن الوردي المتوفى سنة في ( تتمة المختصر في أخبار البشر ج 1 ص 319 ( 46 ) - أبو بكر البيهقي . وهو من كبار حفاظهم ، توفي سنة ( 47 ) - القاضي الفضل ابن روزبهان . صاحب الرد على العلامة الحلي ، توفي سنة ( 48 ) الحافظ أبو الفتح ابن أبي الفوارس صاحب كتاب ( الأربعين ) وهو من المصادر المعتبرة ، توفي سنة ( 49 ) الشيخ علي القاري الهندي صاحب كتاب ( المرقاة ) وغيره من الكتب المعتبرة عندهم ، توفي سنة ( 50 ) الحسين بن معين الدين الميبدي اليزدي شارح ديوان أمير المؤمنين . وهو من كبار علمائهم ، توفي سنة . ( 51 ) الشيخ عبد الله المطيري صاحب كتاب ( الرياض الزاهرة في فضل آل بيت النبي وعترته الطاهرة ) ، توفي سنة ( 52 ) الشيخ عبد الرحمن الجامي . وهو من كبار المشايخ في التصوف ، توفي سنة ( 53 ) - الشيخ عامر البصري صاحب ( القصيدة التائية التي عارض بها تائية ابن الفارض في المعارف ) ، توفي سنة وتجد كلمات هؤلاء وغيرهم في : 1 - كشف الأستار في الإمام الغائب عن الأبصار للحجة الأكبر المحدث الميرزا حسين النوري قدس سره . 2 - المهدي لآية الله السيد صدر الدين الصدر قدس سره . 3 - إلزام الناصب للعلامة الشيخ علي اليزدي الحائري . 4 - منتخب الأثر ، للعلامة الشيخ لطف الله الصافي الكلپايكاني .

72

نام کتاب : الإمام الثاني عشر ( ع ) نویسنده : السيد محمد سعيد الموسوي    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست