من الأدلة على كون المهدي حيا باقيا بعد غيبته إلى الآن ، وأنه لا امتناع في بقائه ، كبقاء عيسى بن مريم ، والخضر ، وإلياس ، من أولياء الله تعالى ، وبقاء الأعور الدجال ، وإبليس اللعين من أعداء الله تعالى وهؤلاء قد ثبت بقاؤهم بالكتاب والسنة . أما عيسى ( ع ) فالدليل على بقائه قوله تعالى : ( وأن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ) ولم يؤمن به منذ نزول هذه الآية إلى يومنا هذا أحد ، فلا بد أن يكون في آخر الزمان . ومن السنة : ما رواه مسلم في ( صحيحه عن ابن سمعان في حديث طويل في قصد الدجال ، قال : فينزل عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام عند المنارة البيضاء بين مهرودتين واضعا كفيه على أجنحة ملكين . وأما الخضر وإلياس فقد قال ابن جرير الطبري : الخضر وإلياس باقيان يسيران في الأرض . وأما الدجال فقد روى مسلم في ( صحيحه ) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : حدثنا رسول الله ( ص ) حديثا طويلا عن الدجال ، فكان فيما حدثنا أن قال : ( يأتي وهو محرم عليه أن يدخل عتبات المدينة ، فينتهي إلى بعض السياخ التي تلي المدينة فيخرج إليه رجل هو خير الناس ، أو من خير الناس فيقول الدجال : إن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر ؟ فيقولون : لا ، فيقتله ثم يحييه ، فيقول حين يحييه : والله