ما كنت فيك قط أشد بصيرة مني الآن ، قال : فيريد الدجال أن يقتله ، فلن يسلط عليه ) . قال إبراهيم بن سعيد : يقال : أن هذا الرجل هو الخضر . وهذا لفظ صحيح مسلم . وأما الدليل على بقاء اللعين إبليس ، فالكتاب ، وهو قوله تعالى : ( إنك من المنظرين ) . وأما بقاء المهدي ، فقد جاء في تفسير الكتاب العزيز عن سعيد بن جبير في تفسير قوله تعالى : ( ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) قال : هو المهدي من ولد فاطمة رضي الله عنها ، وأما من قال : إنه عيسى ، فلا منافاة بين القولين ، إذ هو مساعد للمهدي . وقد قال مقاتل بن سليمان ومن تابعه من المفسرين في تفسير قوله تعالى : ( وأنه لعلم للساعة ) قال : هو المهدي يكون في آخر الزمان . وبعد خروجه تكون أمارات الساعة وقيامها . . . الخ ) . ( 11 ) الصلاح الصفدي . ومنهم : صلاح الدين الصفدي ( 1 ) حيث قال في ( شرح الدائرة ) 2 ) :
( 1 ) موجز ترجمته هو من العلماء الكبار ، المولود في سنة 696 والمتوفى بسنة 764 . قال خير الدين الزركلي في كتابه ( الأعلام ) : ( صلاح الدين خليل بن إيبك بن عبد الله الصفدي ، أديب ، مؤرخ ، كثير التصانيف الممتعة ، ولد في صفد بفلسطين ، وإليها نسبته ، وتعلم في دمشق ، فعانى صناعة الرسم فمهر بها ، ثم ولع بالأدب وتراجم الأعيان ، وتولى ديوان الانشاء في صفد ومصر وحلب ، ثم وكالة بيت المال في دمشق فتوفي بها ، له زهاء مائتي مصنف منها ( الوافي بالوفيات - خ ) كبير جدا في التراجم . . . الخ ) . ( 2 ) ينابيع المودة ص 471 .