responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الثاني عشر ( ع ) نویسنده : السيد محمد سعيد الموسوي    جلد : 1  صفحه : 20


ويمنعهم عن التغالب والتهاوش ، ويبعثهم على التناصف والتعادل ، وكل من يصدر منه هذه الأمور فهو لطف ، فالإمام لطف ، وكل لطف واجب على الله تعالى ، فنصب الإمام واجب عليه تقدس ، ما دام الناس موجودين ، ولو كان زمنهم أبعد الأزمنة عن عصر النبوة .
لا يقال الإمام إنما يكون لطفا ، إذا كان متصرفا بالأمر والنهي ، وأنا لا نقول به ، فما نعتقده لطفا ، لا نقول بوجوبه ، وما نقول بوجوبه ليس بلطف :
لأنا نقول : إن وجود الإمام نفسه لطف بوجوه :
أحدها : أنه يحفظ الشرائع ، ويحرسها عن الزيادة والنقصان وثانيها : أن اعتقاد المكلفين بوجود الإمام ، وتجويز نفوذ حكمه عليهم في كل وقت سبب لردعهم عنم الفساد وتقربهم إلى الصلاح . وهذا معلوم بالضرورة ، كما عليه فرقتنا الناجية ، بعدما عرفت ولي الله في عصرها وإمامها ، فإنها تقرب إلى الصلاح وترتدع عن الفساد في الدين وغيره .
وثالثها : إن تصرف الإمام لا شك أنه لطف ، وذلك لا يتم إلا بوجوده ، فيكون وجود نفسه لطفا ، وتصرفه لطفا آخر .
ولأنا نقول ( * ) : الإمامة اللطفية يعتبر فيها ثلاث جهات :
الأولى منها : ما يجب على الله تعالى ، وهو خلق الإمام ، وتمكينه بالقدرة والعلم والنص عليه باسمه ونسبه ، وهذا قد فعله الله تعالى في صاحب الزمان ، لأنه قال في كتابه المبين للنبي ( ص ) : [ وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ] [1] ، فظهر


* أنظر ( تلخيص الشافي ) و ( الغيبة ص 11 ) لشيخ الطائفة ، و ( شرح ) التجريد ) للعلامة ص 285 - 286 .
[1] سورة النجم .

20

نام کتاب : الإمام الثاني عشر ( ع ) نویسنده : السيد محمد سعيد الموسوي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست