responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الثاني عشر ( ع ) نویسنده : السيد محمد سعيد الموسوي    جلد : 1  صفحه : 19


هؤلاء الاثني عشر الذين [1] ذكرناهم ، وهم الذين يوجبون العصمة لهم ( * ) ، فيقتضي أن الله قد ترك ما هو واجب عليه من عدم نصب المهدي إماما بعد موت أبيه ، بل أخر ذلك إلى آخر الزمان .
إن قالوا : إنه إمام الآن .
فنقول : وأي فائدة من إمام مختف عاجز ، لا يقدر على رفع الظلم ؟ مع أن زمان الأئمة الذين قبله كان أقرب لنبي الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ، وقد ظهروا ، وهذا الزمان أحوج إلى ظهور الإمام فيه ، لبعده عن عصر النبوة ، وزيادة الجور فيه .
والذي اتفق عليه العلماء : أن المهدي هو القائم في آخر الزمان ، وأنه يملأ الأرض عدلا ، والأحاديث فيه وفي ظهوره كثيرة ليس هذا الموضع محل ذكرها ، لأن هذا الكتاب لا يتسع لنقل مثل هذا ) انتهى ما قال .
الرد أقول : ومما يشيب الطفل الصغير ، ويهرم الشيخ الكبير عجبا ، قول ذلك الفاضل : - ومما يبطل كون المهدي محمد هذا هو . . . الخ ، لأنه ادعى ولم يأت بالدليل عليه ، وكيف يمكن لأحد أن يقيم برهانا على هذه الدعوى الفاسدة ، ويتسنى لمن له عقل سليم ، أن يثبت أن دعوى المهدي ( ع ) هو محمد بن الحسن ( ع ) القائم بالسيف يبطلها أصولنا التي أصلناها للإمامة ؟ ! في حين أنها هي المثبتة لوجود صاحب الزمان ، وكونه قائما بالسيف .
فإنا نقول [2] : إن الإمام يحث الناس على الطاعات ، ويصدهم عن المعاصي ،



[1] الظاهر : الذين . * نوجب العصمة للنبي والصديقة الزهراء والأئمة الاثني عشر عليهم الصلاة والسلام في جميع أدوار حياتهم ، وفي جميع أقوالهم وأفعالهم .
[2] أنظر ( شرح التجريد للعلامة ) ص 284 - 285

19

نام کتاب : الإمام الثاني عشر ( ع ) نویسنده : السيد محمد سعيد الموسوي    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست