responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الثاني عشر ( ع ) نویسنده : السيد محمد سعيد الموسوي    جلد : 1  صفحه : 21


أن كلما يقول ويأمر به النبي ( ص ) هو عن أمر الله عز وجل ، والنبي ( ص ) قد قال بإمامة صاحب الزمان وأخبر عنه ، وأمر بإطاعته ، كما وصل إلينا من الأخبار الكثيرة ، والروايات الجمة المتواترة ، من أوثق مصادرها ، فلو لم يكن نصبه من الله عز وجل قد نصب المهدي بن الحسن ( ع ) إماما لنا ، وهو صاحب زماننا عجل الله فرجه .
والثانية : ما يجب على الإمام ، وهو تحمله للإمامة وقبوله لها ، وهذا قد فعله الإمام صاحب الزمان ( ع ) ، كما يظهر من الروايات الكثيرة التي فيها ذكر الذين وصلوا إلى خدمته ، في زمان غيبته الصغرى ( * ) .
والثالثة : ما يجب على الرعية ، وهو مساعدته ، والنصرة له ، وقبول أوامره وامتثال قوله ، ومن المعلوم أن الرعية لم تكن تساعده وتنصره ، وتقبل أوامره ، كما لم تفعل مع أئمتنا الذين مضوا قبل هذا الإمام ، فغيبته وحضوره من هذا الجهة سواء ( * * ) .
وبهذا يندفع بالكلية ما أشكل به بقوله ، فنقول : وأي فائدة في إمام مختف عاجز لا يقدر على رفع الظلم ؟
مع أن هذا الإشكال بزعم هذا الفاضل يجري في الله تبارك وتعالى عن ذلك أيضا


* ولذلك عين خلفاء واحدا بعد الآخر وهم عثمان بن سعيد العمري ، وابنه محمد بن عثمان ، وأبو القاسم الحسين بن روح ، وعلي بن محمد الصمري ، ليكونوا الواسطة بينه وبين الشيعة ، والأبواب إليه ، وكان ( ع ) يجيب على الأسئلة على أيديهم ، ويبلغون الأحكام عنه إلى الشيعة هذا في الغيبة الصغرى وأما في الكبرى فقد أرجع الشيعة إلى فقهاء الطائفة وأمرهم بأخذ الأحكام منهم والانقياد له باعتبارهم خلفائه عليهم . كل هذا مع ما أشار إليه المؤلف دليل على تحمله للإمامة ، وقبوله للقيام بأعبائها ( * * ) قال المحقق الطوسي نصير الملة والدين رضي الله عنه : ( وجوده لطف وتصرفه لطف آخر ، وعدمه منا ) التجريد ص 285 بشرح العلامة

21

نام کتاب : الإمام الثاني عشر ( ع ) نویسنده : السيد محمد سعيد الموسوي    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست