responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام البخاري وفقه أهل العراق نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 34


من قتادة ، فقال قتادة : أَصبح عمرو معتزلياً » . [1] ويحدد الشهرستاني في « ملله » البدايات الأَولى التي بدأَ فيها الاختلاف حول المسائل الأُصولية بأنّها : « كانت في أَواخر أَيام الصحابة ، وذلك عند ما حدثت بدعة معبد الجهني ، وغيلان الدمشقي القدري ، ويونس الأَسودي في القول بالقدر وإِنكار إِضافة الخير والشر إِلى الله » . [2] المتمسكون بفعل النفس والعاملون بالرأي والنظر ، المبالغون في طرح الأَخبار ، الطاعنون في الصحابة المشافهين للخطابات النبوية بأنّهم ما كانوا بمجتهدين ولا فقهاء ، ولا عالمين بالناسخ والمنسوخ ، وليسوا أَهلاً للرأَي والنظر ، فلذلك لا يصحّ الأَخذ والعمل بمرويّاتهم من دون رأي ولا دقّة .
قال الذَّهبي : « والمعتزلة تقول : لو أَنّ المحدّثين تركوا أَلف حديث في الصفات والأَسماء والرؤية والنزول لأصابوا .
والقدريَّة تقول : لو أَنّهم تركوا سبعين حديثاً في إِثبات القدرة لأصابوا .
والرافضة تقول : لو أَنّ الجمهور تركوا من الأَحاديث التي يدّعون صحتها أَلف حديث لأصابوا .
وكثير من ذوي الرأي يردُّون أَحاديث شافَهَ بها أَبو هريرة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، ويزعمون أَنّه ما كان فقيهاً ، ويأتوننا بأحاديث ساقطة ، أَولا يُعرف لها إِسنادٌ أَصلاً ، محتَجّين بها » . [3] والجهمية ينتسبون إِلى جهم بن صفوان المتوفى 128 ه‌ المتكلم ، وكان الجهم ينكر الصفات ويقول بخلق القرآن [4] وسيأتي في المباحث الآتية ما يتعلق بالجهمية



[1] المحيط بالتكليف 1 : 422 .
[2] الملل والنحل 1 : 40 .
[3] سير أَعلام النبلاء 10 : 455 رقم 150 .
[4] تاريخ الإِسلام للذهبي وفيات 121 - 140 : 66 .

34

نام کتاب : الإمام البخاري وفقه أهل العراق نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست