وبعد تلك المصائب التي جرت على هؤلاء الطائفة من الظلم فماذا يرجى خيراً بالنواصب من العلماء المحدِّثين العاكفين بأبواب الأُمويين والعباسيين ؟ ! وهذا البخاري ( يتورع ) ولا يروي عن الصادق من آل محمد ولم يحتجّ به ! [1] ويملأ بغيره من الضعفاء وأَصحاب البدع والنواصب . [2] وجعفر بن محمد الصادق ( صلى الله عليه وآله ) هو الذي قال فيه النووي : « اتَّفقوا على إِمامته وجلالته وسيادته » [3] . فلماذا لا يروي عنه البخاري ؟ وقال ابن أَبي حاتم : سمعت أَبا زُرعة ، وسئل عن جعفر بن محمد ، عن أَبيه ، وسهيل عن أَبيه ، والعلاء عن أَبيه ، أَيها أَصح ؟ قال : لا يُقرن جعفر إِلى هؤلاء . [4] وقال : سمعت أَبا حاتم يقول : جعفر لا يسأل عن مثله . [5] فعظمته في أَعين أَئمة السنَّة شيءٌ لا ينكرها أَحدٌ منهم ، فلماذا لا يروي عنه البخاري ؟ ! ! المعتزلة والجهمية لقد كثرت البحوث وأَلّفت الكتب فيما يتعلق بالفرق والمذاهب المتشعبة المستحدثة ، وذلك يغنينا عن أَن نسهب في الشرح والتطويل لكيلا يفوتنا المهم ، ولا يبعدنا عن المقصود .