responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام البخاري وفقه أهل العراق نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 24


المذكورة بما يوافق تفسيرها لدى المذهب الامامي .
كما أَنّ الشيعي يستند إِلى أَقوال مخالفيه ويستشهد بها لما يرى في ذلك من تصديق ، وليس من باب الحجية والإِثبات ، بل من جهة التعريف والمباهاة لما يتمسك به من بين الشرائع في شريعة خاتم الأَنبياء ( صلى الله عليه وآله ) من طريق أَهل بيته عليهم السلام ، وعلى أَساس أَنّ المخالف لا ينفي مذهبه بل يثبِّته ويقرِّره .
روى الذَّهبي في ترجمة الشافعي لدى دفاعه عنه لما قيل : إِنّه شيعيٌ ، قلت :
ومعنى هذا التشيع حبُّ علي وبغض النَّواصب ، وأَنْ يتخذه مولىً عملاً بما تواتر عن نبيِّنا ( صلى الله عليه وسلم ) « مَنْ كُنْتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ » [1] وقد صنَّف رسالة مستقلة في إِثبات طرق حديث الغدير .
وروى الواحدي النيسابوري [2] في « أَسباب النزول » الآية المباركة من سورة الرعد ( وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصيبُ بِها مَنْ يَشاءُ وهُمْ يُجادِلُونَ فِي اللهِوَ هُوَ شَديدُ المِحالِ ) . [3] قال : « وقال ابن عباس في رواية أَبي صالح ، وابن جريج ، وابن زيد : نزلت هذه الآية والتي قبلها في عامر بن الطفيل ، وأَربد بن ربيعة ، وذلك أَنّهما أَقبلا يريدان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، فقال رجل من أَصحابه : يا رسول الله ! هذا عامر بن الطفيل قد أَقبل نحوك .



[1] تاريخ الإِسلام للذهبي وفيات 201 - 210 ص 338 .
[2] الواحدي هو أَبو الحسن علي بن أَحمد بن محمد النيسابوري قال فيه الذَّهبي : « الامام العلامة الأُستاذ الواحدي النيسابوري صاحب « التفسير » ، إِمام علماء التأويل . وكان طويل الباع في العربية واللغات . صنّف التفاسير الثلاثة : « البسيط » ، و « الوسيط » ، و « الوجيز » وبتلك الأَسماء سمى الغزالي تواليفه الثلاثة في الفقه . ولأبي الحسن كتاب « أَسباب النزول » مروي ، وكتاب « التحبير في الأَسماء الحسنى » ، و « شرح ديوان المتنبي » ، وله أَيضاً : كتاب « المغازي » ، وكتاب « الإِغراب في الإِعراب » ، وكتاب « تفسير النبي » ، وكتاب « نفي التحريف عن القرآن الشريف » تصدر للتدريس مدة ، وعظم شأنه . وكان من أَبرع أَهل زمانه في لطائف النحو وغوامضه . وقال أَبو سعد السمعاني : كان الواحدي حقيقاً بكل احترام وإِعظام ، لكن فيه بسط لسان في الأَئمة . قلت : الواحدي معذور مأجور . مات بنيسابور في جمادى الآخرة سنة ثمان وستين وأربعمائة ، وقد شاخ » . سير أَعلام النبلاء 18 : 339 رقم 160 .
[3] الرعد : 13 .

24

نام کتاب : الإمام البخاري وفقه أهل العراق نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست