- « وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف » . [1] - « ما خالف كتاب الله فردّوه » . [2] وإِنّما الكلام عند المخالفين للشيعة هو القول بالوصاية والخلافة من بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فالشيعي يستند بذلك إِلى القرآن والعقل الحاكم على حرمة تبعية الظالم مع حضور العادل ، ويحكم بقبح التبعية لغير المصون من الخطأ ، ويقول : لابد للخليفة بعد النبي أَن يكون منصوصاً عليه بالنّص القطعي ، ومعصوماً ومؤيداً من قبل الله تعالى ، كما تدل على ذلك الآيات المباركات : ( إِنَّما وَليُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالذينَ آمَنُوا الذينَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤتُونَ الزَّكاةَ وَهُم راكِعوُنَ ) . [3] و ( أَطيعُوا اللهَ وَأَطيعُوا الرَّسولَ وَأُولي الأَمرِ مِنْكُم ) . [4] و ( إِنَّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البِيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطهِيراً ) . [5] و ( يَا أَيُّها الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَل فَمَا بَلَّغتَ رِسَالَتَهُ ) . [6] و ( اليَومَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دينَكُمْ وأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتي وَرَضيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ ديناً ) . [7] فالشيعة الإِثنا عشرية تنتهل أفكارها عن أَئمتها ( عليهم السلام ) بالاستناد إِلى الكتاب . ولا شبهة في أَنّ تفاسير متعددة من المخالفين لمذهب أَهل البيت تفسِّر الآيات
[1] نفس المصدر السابق : 79 . [2] نفس المصدر السابق : 80 . [3] المائدة : 55 . [4] النساء : 59 . [5] الأَحزاب : 33 . [6] المائدة : 67 . [7] المائدة : 2 .