responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام البخاري وفقه أهل العراق نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 21


ورفعت الجهمية والمعتزلة رؤوسها ، بل والشيعة ، فإنّه كان كذلك ، وآل به الحال إِلى أَن حمل الأَمة على القول بخلق القرآن . . . ولم تكن الجهمية يظهرون في دولة المهدي والرشيد والأَمين ، فلمّا ولي المأمون كان منهم ، وأَظهر المقالة » . [1] توفي المأمون سنة 218 ه‌ ، وتولى الخلافة بعده المعتصم واشتدّ القول بخلق القرآن وامتحان العلماء ، كما أَنّ طائفة من العلماء أَجابوا دعوته في المحنة .
البخاري ولد سنة 194 ه‌ ، وبدأَ دراسته في طلب الحديث أَواخر خلافة المأمون ، ثم في عهد المعتصم ، ومن بعده الواثق ، ثم المتوكل إِلى المعتز والمهتدي ، وكان عصره عاصفاً بالحوادث والمحن وقد تولى النواصب أَمر الحديث والتَّدوين للعلم وإِنتشرت مذاهب الفلاسفة من : القدرية ، والجهمية ، والمعتزلة ، والأَشعرية .
وقد وصفه الذَّهبي قائلاً : « رفع الأَهواء رؤوسهم بدخول الولاة معهم ، فاحتاج العلماء إِلى مجادلتهم بالكتاب والسنَّة ، ثم كثر ذلك ، واحتج عليهم العلماء أَيضاً بالمعقول ، فطال الجدال ، واشتدَّ النزاع ، وتولدت الشبه ، نسأل الله العافية » . [2] فإذا أردنا ان نلم بصورة واضحة عن عصر البخاري فإنه يتوجب الإشارة إِلى الاتجاهات الفكرية التالية :
1 . الشيعة .
2 . المعتزلة والجهمية .
3 . الأَحناف .



[1] سير أَعلام النبلاء 11 : 236 .
[2] سير أَعلام النبلاء ، 8 : 144 .

21

نام کتاب : الإمام البخاري وفقه أهل العراق نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست