responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام البخاري وفقه أهل العراق نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 121


تدليس البخاري التدليس إصطلاحاً : إِخفاء عيب في الإِسناد . [1] ويلاحظ من هذا التعريف سبب تسميته بذلك ، فهو خداع وخيانة ، لأنَّ المدلِّس يخون السامع ويوهمه بأنَّه قد سمع من شيخه مع أَنّه لم يسمع منه .
وهو بهذا يكتم عيباً في الاسناد ، كأن يكون شيخه ضعيفاً ، فيستره ، ويحسّنه ، ومن قام بهذا الفعل صار مدلِّساً .
وهو ينقسم - بالنظر إِلى الحديث متنا وإسنادا إِلى قسمين :
1 . تدليس المتن : وهو أَن يدخل الراوي للحديث شيئاً من كلامه في الحديث ، في أَوّله ، أَو وسطه ، أَو آخره ، وبوجه يوهم أَنّه من جملة الحديث الذي رواه ، ويسمى تدليس المتون . وقد غلب عليه تسميته بالمدرج ، وهو في المدرج أَقرب من هنا .
وفاعل هذا عمداً مجروح العدالة ، مرتكب المحرم ، وذلك لما فيه من الغش . [2] 2 . تدليس الاسناد : وهو أَن يروي الرواي عمَّن عاصره ولقيه ولم يسمع منه ، أَو لقيه وسمع منه حديثاً لم يسمعه منه بصيغة توهم السماع منه .
وسبب تسمية هذا بتدليس الإِسناد هو استعمال الراوي الأَدوات التي تحتمل السماع المباشر في الرواية .
« والتدليس يوجب الجرح في الراوي ، ومن ثبت عليه التدليس ولو مرة صار مجروحاً ، والجرح في الراوي يوجب ضعف الحديث ويجعله غير مقبول » . [3] هذا ، وقد اختلف العلماء في حكم التدليس ، وله شرح وسيع في محله .



[1] تيسير مصطلح الحديث للطحان : 78 ، أَسباب ردّ الحديث لمحمود بكار 79 .
[2] فتح المغيث للسخاوي 1 : 184 ، وأَسباب ردّ الحديث للبكّار : 80 .
[3] أَسباب ردّ الحديث : 87 .

121

نام کتاب : الإمام البخاري وفقه أهل العراق نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست