responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام البخاري وفقه أهل العراق نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 122


أَقوال العلماء في ذم التدليس ذم العلماء التدليس واعتبروه ضرباً من الغش والخداع والتمويه وفيه غرر ، وقالوا : هو داخل في قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « مَنْ غَشَّنا فَلَيْسَ مِنّا » .
فالمدلّس يوهم السامعين بأنَّ حديثه متّصل إِلاَّ أَنّه فيه انقطاع .
وقال سليمان بن داود المنقري : التدليس والغش والغرور والخداع والكذب يحشر يوم تبلى السرائر في نفاذ واحد .
« وكان شعبة بن الحجاج من أَكثر أَهل الحديث ذمَّاً للتدليس ، فقد روى الشافعي عنه قوله : التدليس أَخو الكذب ، وقال غندر عنه أَيضاً : التدليس في الحديث أَشدّ من الزّنا ولأن أَسقط من السماء أَحب إِليّ من أَن أُدلّس ، وقرنه بعضهم بقذف المحصنات . [1] فإذا علمت ذلك ، فاعلم أَيضاً أَنّ للتدليس أقساماً منها :
1 - تدليس الإِسناد .
2 - تدليس الشيوخ .
وتدليس الشيوخ من أَسوأَ أَنواع التدليس لما فيه من الخباثة والخدعة والغش .
وهو عبارة عن : ذكر الراوي شيخه الذي سمع منه بما لا يعرف عند أَهل الحديث ، بأن يسميه أَو يكنّيه أَو ينسبه أَو يصفه بما ليس مشهوراً به ، كيلا يسهل معرفته عند غيره . وسمي بتدليس الشيوخ لأنَّه - كما ترى - أَنَّ التدليس وقع من الراوي في شيخه ، وسماه أَو وصفه بما ليس مشهوراً به كيلا يعرف .
ومن أَمثلة ذلك : تدليس البخاري في شيخه محمد بن يحيى الذهلي النيسابوري الذي كان من الطاعنين في البخاري ، كما قد مرّ ذكره .



[1] الكفاية للخطيب : 355 - 371 ، فتح المغيث للسخاوي 1 : 177 ، أَسباب ردّ الحديث للبكّار : 90 .

122

نام کتاب : الإمام البخاري وفقه أهل العراق نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست