responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام البخاري وفقه أهل العراق نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 104


4 - إِنّه إِمام وصاحب مذهب إلاّ أَنّ مذهبه قد انقرض .
5 - إِنّه حنفي أَولاً ، ثم شافعي .
ولمّا كان البخاري قد ولد في بخارى ومذهب أَهلها الحنفي ، فلذلك قالوا : كان مذهبه الأَوَّلي مذهب آبائه وأَهل بلده وأَساتذته ، لأنّه لا يمكنه التخلّف عنهم بداية أَمره ، ثم بعدما أَقام بالحجاز واطّلع على مذاهب الأَئمة واختار الحُميدي شيخاً له صار شافعياً ، وهو أَمر مؤكد من خلال كتبه في موافقته للشافعي ، وطعونه على أَبي حنيفة .
فمن الذين تكلموا في مذهب البخاري : الندوي في كتاب « الإِمام البخاري » ، فإنّه قال : « اختلف أَهل العلم في مسالك أَئمة الحديث : فبعضهم عدُّوهم كلهم من المجتهدين ، وآخرون جعلوهم من المقلّدين ، أَمّا الإِمام البخاري فمن المعروف أَنّه شافعي ، ولذا عدّه من الشافعية ، السبكي في « طبقات الشافعية » ، وصديق حسن خان في « أَبجد العلوم » . [1] وقال الحافظ ابن حجر في « الفتح » : « إِنّ البخاري في جميع ما يورده في تفسير الغريب إِنّما ينقله من أَهل ذلك الفن ، كأبي عبيد ، والنضر بن شميل ، والفرّاء . . . وغيرهم .
وأَمّا المباحث الفقهية فمستمدة له من الشافعي وأَبي عبيد » . [2] وقال الشيخ ابن القيّم ، في « أَعلام الموقعين » : « البخاري ، ومسلم ، وأَبو داود ، والأَثرم ، وهذه الطبقة من أَصحاب أَحمد أَتباع له من المقلّدين المحض المنتسبين إِليه » ، وكذا ذكر هؤلاء الثلاثة ابن أَبي يعلى في « طبقات الحنابلة » : وأَنَّ الترمذي تلميذ البخاري ، وهو ينقل في كتابه « مذاهب الأئمة » ، ولكن لم ينقل مذهب الإِمام البخاري إِلاّ في موضع واحد ، وهو في باب الاقتداء بالإمام ، فيظهر أَنّه لم يكن مجتهداً مستقلاًّ .
الجواب : أَنَّ مذهب الإِمام البخاري انقرض واندرس ، ولم يكن له مقلّدون ،



[1] الإِمام البخاري للندوي : 59 .
[2] فتح الباري 1 : 423 .

104

نام کتاب : الإمام البخاري وفقه أهل العراق نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست