responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام البخاري وفقه أهل العراق نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 161


يستثني رسالته في الهبة عن تلكم الرسائل ، وإِن لم نظفر بها .
ومما ذكر في الصحيح نعرف أَنَّه قد أشبع عقدته من خصومه من أهل الرأي والقياس ، كما قد شاهدنا ذلك بأجزائه السالفة في « رفع اليدين » و « القراءة خلف الإِمام » .
وقد ذكر الذَّهبي : « وقال محمد بن أَبي حاتم الورّاق : قرأَ علينا أَبو عبد الله كتاب « الهبة » فقال : ليس في هبة وكيع إِلاَّ حديثان مُسْنَدان أَو ثلاثة ، وفي كتاب عبد الله بن المبارك خمسة أَو نحوه ، وفي كتابي هذا خمسمائة حديث أَو أَكثر » . [1] الرابع : في الشهادات قال البخاري في « بابُ شَهادَةِ الْقاذِفِ ، وَالسارِقِ ، وَالزّانِي » وَقَولُهُ تَعالى : ( ولا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهادَةً أَبَدَاً أُوْلئكَ هُمُ اْلفاسِقونَ * إِلاّ الّذِيْنَ تابُوا مِنْ بَعدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا ) . [2] وَجَلَدَ عُمَرُ أَبا بَكرة ، وشِبْلَ بْنَ مَعْبَد ، ونافِعَاً بِقَذْفِ المُغَيرَةِ ، ثُمَ اسْتَتَابَهُم وَقالَ :
مَنْ تَابَ قُبِلَتْ شَهادَتُهُ وَأَجَازَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُتْبَةَ ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْد العَزِيْزِ ، وَسعيدُ بْنُ جُبَيْر ، وطاوُوسٌ وَمُجاهِدٌ ، وَالشُّعبيُّ ، وَعكْرِمَةُ ، وَالزُّهْريُّ ، وَمُحارِبُ بْنُ دِثار ، وَشُرَيْحٌ ، وَمُعاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ وَقالَ أَبُو الزِّنادِ : الأْمْرُ عِنْدَنا بِالمَدينَةِ : إِذا رَجَعَ الْقاذِفُ عَنْ قُولِهِ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ ، قُبِلَتْ شَهادَتُهُ . وقالَ الشُّعْبي وقَتادَةُ : إِذا أكْذَبَ نَفْسَهُ جُلِدَ وقُبلَتْ شَهادَتُهُ وَقالَ الثَّوريُّ : إِذا جُلِدَ الْعَبْدُ ثُمَّ أُعتِقَ جَازَتْ شَهادَتُهُ ، وَإِنِ استُقْضي الْمَحْدُودُ فَقَضَايَاهُ جَائِزَةٌ .
وَقَالَ بَعْضُ اْلنّاسِ : لا تَجُوزُ شَهادَةُ الْقاذِفُ وَإِنْ تَابَ . [3] ثُمَ قَالَ : لا يَجُوزُ



[1] سير أَعلام النبلاء 12 : 410 - 411 .
[2] النور 24 : 4 - 5 .
[3] مجمع الأَنهر 2 : 192 ، البحر الرائق 7 : 86 .

161

نام کتاب : الإمام البخاري وفقه أهل العراق نویسنده : الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست