responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 698


أخرى إلى المخلوق ولا تصح النسبتان إلا على هذا المبنى ، ونشير إلى القليل منها :
قال سبحانه : * ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة ) * [1] . وقال أيضا : * ( ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون ) * [2] . ففي هاتين الآيتين ينسب القسوة إلى نفس اليهود وكأنهم صاروا هم السبب لعروض هذه الحالة إلى قلوبهم بشهادة أن الآيتين في مقام الذم واللوم ، فلو لم يكن هناك سببية من جانبهم لما صح العقاب .
وفي الوقت نفسه يعرف فاعل هذه الحالة الطارئة بأنه هو الله تعالى ويقول : * ( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية ) * [3] .
هذه هي الآيات التي تستظهر منها نظرية الأمر بين الأمرين بوضوح ، ولكن الاستدلال بالآيات لا ينحصر بما ذكر .
هناك مجموعة من الآيات تعرف الإنسان بأنه فاعل مختار في مجال أفعاله ، وهي كثيرة أوعزنا إلى كثير منها فيما سبق .
فمنها قوله سبحانه : * ( من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد ) * [4] .
ومنها قوله سبحانه : * ( كل امرئ بما كسب رهين ) * [5] .
ومنها قوله سبحانه : * ( لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم ) * [6] .
ومنها قوله سبحانه : * ( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى * وأن سعيه



[1] سورة البقرة : الآية 74 .
[2] سورة الأنعام : الآية 43 .
[3] سورة المائدة : الآية 13 .
[4] سورة السجدة : الآية 49 .
[5] سورة الطور : الآية 19 .
[6] سورة النور : الآية 11 .

698

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 698
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست