responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 635


دقيق وجليل ، وذات وفعل ، مخلوق لله سبحانه على البيان الذي سمعت .
2 - إن الوجود الإمكاني وجود فقير قائم بالواجب غير مستغن عنه في شأن من شؤونه لا في ذاته ولا في فعله ، وإن غناء فعل الإنسان عن الواجب يستلزم خروجه عن حد الإمكان وانقلابه موجودا واجبا ، وهذا خلف فما في الكون يجب أن يكون منتهيا إلى الواجب قائما به قيام المعنى الحرفي بالاسمي . فالقول باستقلال الإنسان في فعله أشبه بمقالة الثنوية .
3 - إرادته سبحانه نفس ذاته ، فهو علم كله وقدرة كله ، وحياة كله ، وإرادة كله ، وإن لم يتحقق لنا ، كنه إرادته .
ففي ضوء هذه الأصول الثلاثة تثبت سعة إرادته بوضوح ولا يحتاج إلى التأكيد والتبيين .
هذا حال الدلائل العقلية ، وهناك آيات في الذكر الحكيم تؤيد عموم إرادته :
1 - يقول سبحانه : * ( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين ) * [1] .
2 - ويقول سبحانه : * ( وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ) * [2] .
والآية وإن كانت ناظرة إلى ظاهرة خاصة وهي الإيمان ، ولكنها تؤدي ضابطة كلية في جميع الظواهر .
3 - ويقول سبحانه : * ( ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين ) * ( 4 ) . وهذه الآية قرينة على أن الآية السابقة كنفس هذه الآية بصدد إعطاء الضابطة ، وإن كان البحث فيهما في إطار الإيمان وقطع اللينات أو تركها .



[1] سورة التكوير : الآية 29 .
[2] سورة يونس : الآية 100 . ( 3 ) سورة الحشر : الآية 5 .

635

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 635
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست