responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 628


السماء والأرض لا إله إلا هو فأنى تؤفكون ) * [1] .
يلاحظ عليه : إن الآيات الدالة على حصر الخالقية بالله سبحانه كثيرة في القرآن الكريم [2] .
لكن المهم هو الوقوف على ما تهدف إليه الآيات فإن لهذا القسم منها احتمالين لا يتعين أي منهما إلا باعتضاده بالآيات الأخر ، ودونك الاحتمالين :
أ حصر الخلق والإيجاد على وجه الاطلاق بالله سبحانه ونفيه عن غيره بتاتا على وجه الاستقلال والتبعية وهذا ما تتبناه الأشاعرة .
ويرده ما مضى من الآيات الكثيرة الدالة على أن للعلل الطبيعية دورا في عالم الوجود بإذن الله سبحانه [3] .
ب إن الخالقية المستقلة النابعة من الذات غير المعتمدة على شئ منحصرة بالله سبحانه ، ولكن غيره يقوم بأمر الخلق والإيجاد بمشيئته وإرادته ، والكل جنود لله سبحانه . ويدل على هذه النظرية الآيات التي تثبت للموجودات تأثيرا وللإنسان دورا في أفعاله .
ونزيد هنا بيانا مضافا إلى ما مر في التوحيد في الخالقية : إن الآيات الواردة حول أفعال الإنسان على قسمين ، قسم يعد الإنسان عاملا فاعلا لأفعاله ، وقسم ينسب قسما من الأفعال إلى الإنسان . فمن القسم الأول قوله سبحانه : * ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) * [4] .
وقوله سبحانه : * ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم ) * [5] .
وقوله سبحانه : * ( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف



[1] سورة فاطر : الآية 3 .
[2] لاحظ الأنعام / 101 102 . والحشر / 24 . والأعراف / 54 .
[3] لاحظ بحث التوحيد في الخالقية المتقدم .
[4] سورة التوبة : الآية 105 .
[5] سورة محمد : الآية 33 .

628

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 628
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست