responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 533


( عليه السلام ) من قوله : " إن القضاء والقدر من خلق الله والله يزيد في الخلق ما يشاء " ( 5 ) .
الثانية : إن كون التقدير والقضاء العينيين منه سبحانه لا يلازم كون الإنسان مسلوب الاختيار ، لأن المفروض أن الحرية والاختيار من الخصوصيات الموجودة فيه ، فالله سبحانه قدر وجوده بخصوصيات كثيرة منها كونه فاعلا بالاختيار مقابل الفواعل الطبيعية التي لا تفعل إلا عن جبر طبيعي .
كما أنه سبحانه إذ قضى بأفعال الإنسان فإنما قضى على صدورها منه عن طريق المبادئ الموجودة فيه التي منها الحرية والاختيار . فقضى قضاء تكوينيا بصدور فعل الإنسان منه عن اختياره وحريته التامة . وعلى ذلك فكون التقدير والقضاء العينيين منه سبحانه لا يسلب الاختيار عن فاعل مختار مثل الإنسان .
نعم ، لو قدره بغيره هذه الخصوصية وقضى على صدور فعله منه لا عن هذا الطريق ، لكان لما توهم مجال وسيوافيك توضيح ذلك عند البحث عن العلميين منهما .
هذان هما التقدير والقضاء العينيان وهناك معنى آخر للعيني من القضاء والقدر يستفاد من آيات كثيرة ، والمعنيان غير متزاحمين ، غير أنا نعبر عن المعنى الأول بالقضاء والتقدير العينيين الجزئيين ، وعن الآخر بالعينيين الكليين . وإليك بيان ذلك القسم الآخر :
القضاء والقدر العينيان إن وجود السن الإلهية السائدة على الكون والمجتمع الإنساني وعلى أفراده مما لا ينكر ، كما أن تأثير هذه السنن في السعادة والشقاء أمر قاطع لا


( 1 ) التوحيد ، ص 314 الحديث 1 .

533

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 533
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست