responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 495


عالم الوجود فهو لله سبحانه ، لا يشاركه فيه أحد . فإذا كان الله سبحانه ينسب بعض هذه الأسماء إلى غيره كالعالم والحي ، فأحسنها لله ، أعني الحقائق الموجودة بنفسها الغنية عن غيرها . والثابت لغيره من العلم والحياة والقدرة المفاضة من جانبه سبحانه من تجليات صفاته وفروعها وشؤونها .
والآية بمنزلة قوله سبحانه : * ( إن القوة لله جميعا ) * [1] .
وقوله : * ( إن العزة لله جميعا ) * [2] إلى غير ذلك .
وعلى ذلك فمعنى الآية أن لله سبحانه حقيقة كل اسم أحسن لا يشاركه غيره إلا بما ملكهم منه ، كيف ما أراد وشاء .
وأما الثاني : فلأن الالحاد هو التطرف والميل عن الوسط إلى أحد الجانبين ، ومنه لحد القبر ، لكونه في جانبه . بخلاف الضريح الذي في الوسط ، وأما الالحاد في أسمائه فيتحقق بأمور :
1 - إطلاق أسمائه على الأصنام بتغيير ما ، كإطلاق " اللات " المأخوذة من الإله بتغيير ، على الصنم المعروف ، وإطلاق " العزى " المأخوذة من العزيز ، و " المناة " المأخوذة من المنان ، فيلحدون ويميلون عن الحق سبب هذه الإطلاقات لإرادتهم التشريك والحط من مرتبة الله وتعلية ما صنعوه من الأصنام . وسيجزي هؤلاء على طبق أعمالهم فلا يصل النقص إلى الله ولا يرتفع مقام مصنوعاته .
2 - تسميته بما لا يجوز وصفه به لما فيه من النقص ، كوصفه سبحانه بأبيض الوجه وجعد الشعر .
ومن هذا القبيل تسميته سبحانه بالماكر والخادع تمسكا بقوله سبحانه :
* ( ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين ) * [3] . وقوله سبحانه : * ( إن



[1] سورة النساء : الآية 165 .
[2] سورة النساء : الآية 139 .
[3] سورة آل عمران : الآية 54 .

495

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 495
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست