responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 435


ملكت أيمانكم من شركاء فيما رزقناكم ) * [1] ويقول تعالى : * ( هو يحيي ويميت ) * [2] .
3 ويوصف بها لكون الشفاعة والمغفرة بيده ، وحيث إن الله تعالى هو المالك للشفاعة المطلقة لقوله تعالى : * ( قل لله الشفاعة جميعا ) * [3] ، ولمغفرة الذنوب لقوله تعالى : * ( ومن يغفر الذنوب إلا الله ) * [4] ، بحيث لا يملك أن يشفع أحد لأحد من العباد إلا بإذنه ، لذلك يشعر الإنسان في قرارة ضميره بأن الله سبحانه مالك مصيره من حيث السعادة الأخروية ، وإذا أحس إنسان بمملوكية كهذه ومالكية كتلك ، ثم جسد هذا الاحساس في قالب اللفظ أو العمل ، كان عابدا له بلا ريب .
وإلى ذلك يرجع ما ربما يفسر العبادة بأنها خضوع أمام من يعتقد بربوبيته ، فمن كان خضوعه العملي ، أو القولي أمام أحد نابعا من الاعتقاد بربوبيته ، كان بذلك عابدا له . ويكون المقصود من لفظة " الرب " في هذا التعريف هو المالك لشؤون الشئ ، القائم بتدبيره وتربيته .
ويدل على ذلك أن قسما من الآيات تعلل الأمر بحصر العبادة في الله وحده بأنه الرب ، فمن ذلك قوله سبحانه : * ( وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم ) * [5] . وقوله سبحانه : * ( إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون ) * [6] . وقوله سبحانه : * ( إن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم ) * [7] . وغير ذلك من الآيات التي تجعل العبادة دائرة مدار



[1] سورة الروم : الآية 28 .
[2] سورة يونس : الآية 56 .
[3] سورة الزمر : الآية 41 .
[4] سورة آل عمران : الآية 135 .
[5] سورة المائدة : الآية 72 .
[6] سورة الأنبياء : الآية 92 .
[7] سورة آل عمران : الآية 51 .

435

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست